الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الكونغرس الأميركي الجديد بدأ ولايته في مستهل أسبوع حاسم

المصدر: النهار
مبنى الكابيتول هيل في واشنطن في صورة التقطت في 29 كانون الأول 2020.  (أ ف ب)
مبنى الكابيتول هيل في واشنطن في صورة التقطت في 29 كانون الأول 2020. (أ ف ب)
A+ A-
تولى الكونغرس الأميركي الجديد مهامه في واشنطن أمس، وسط أجواء مشحونة في ظل ترقب هوية الغالبية في مجلس الشيوخ وجلسة يُتوقع أن تكون حافلة الأربعاء، على جدول أعمالها المصادقة على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
 
ويمكن الديموقراطي (78 سنة) أن يستند إلى غالبية في مجلس النواب حيث أدى الأعضاء ال435 اليمين قبل أن يختاروا رئيساً للمجلس للعامين المقبلين.
ويتوقع أن تتولى المخضرمة نانسي بيلوسي (80 سنة) ولاية جديدة على رغم تردد بعض الأعضاء في يسار حزبها الديموقراطي.
 
في المقابل، لا تزال الغالبية في مجلس الشيوخ معلّقة في انتظار انتهاء الانتخابات في ولاية جورجيا المقررة غداً. وكي يعود المجلس إلى سيطرة الديموقراطيين، يتعين على مرشحَيهما الفوز بمقعدي الولاية، في رهان يبدو صعباً.
 
ومن المقرر أن يتوجّه كل من دونالد ترامب وجو بايدن إلى الولاية اليوم لدعم المتنافسين، كما يقوم نائب ترامب، مايك بنس، ونائبة بايدن، كامالا هاريس، بالجولة نفسها.
 
وهاريس التي ستكون أول امرأة سمراء تتولى منصب نائب الرئيس، في 20 كانون الثاني، توجهت بدورها الأحد إلى مدينة سافانا، حيث ستعمل على تعبئة الناخبين السود الذين يشكلّون أحد مفاتيح الفوز.
 
وغرّد بايدن على موقع تويتر السبت، في سياق دعوة أنصاره إلى التعبئة في هذا السباق الأخير، قائلاً :"لم تبق إلا أيام قليلة لفعل كل شيء بهدف استعادة مجلس الشيوخ".
 
وكان الرئيس المنتهية ولايته غرّد مراراً في الأيام الأخيرة حول جورجيا. ولم يكن هدفه دعم مرشحَي حزبه بقدر ما أراد التنديد ب"عمليات احتيال"، قال إنّها واسعة النطاق وحرمته الفوز بهذه الولاية الجمهورية تقليدياً.

ولاء 
ولا يزال ترامب رافضاً الإقرار بهزيمته بعد مرور شهرين على الانتخابات. وعلى رغم إخفاقه في معركة قضائية أراد خوضها وسط الافتقار إلى أدلة ملموسة، فإنّه نجح في بث الشك في أذهان غالبية من مؤيديه الذين يعتزمون التظاهر الأربعاء في واشنطن.
 
وتتزامن مسيرتهم مع انعقاد جلسة الكونغرس الهادفة إلى المصادقة على تصويت كبار الناخبين رسمياً لمصلحة بايدن (306 مقابل 232).
بيد أنّ هذه الخطوة الدستورية، التي لا تتخطى عادة كونها إجراء شكلياً، تعد بأن تكون صاخبة هذا العام. فالرئيس المنتهية ولايته يعوّل على دعم بضعة نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ بعدم اعترافهم بفوز منافسه بايدن، وذلك على رغم إقرار شخصيات جمهورية وازنة على غرار ميتش ماكونيل بذلك.
وتعهد هؤلاء الاعتراض على الإقرار بتصويت كبار الناخبين خلال جلسة الأربعاء، وإعلاء الصوت في شأن عمليات التزوير المزعومة داخل مبنى الكونغرس.
ويمكن لتدخلهم أن يؤدي إلى إبطاء الخطوة الدستورية، لا تقويضها.
 
ولكن في نهاية المطاف، قد تؤدي مواقف مماثلة إلى رفع عقبات في وجه بايدن ونيته عقد "مصالحة" في البلاد بعد عهد ترامب بعيداً من الاختلافات الحزبية.

حكم 
وفي انتظار استحقاق الغد في جورجيا، فإنّ عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ديفيد بيرديو (71 سنة) والمرشحة كيلي لوفلر (50 سنة) يعدّان حسابياً الأوفر حظاً. فقد احتل الأول الصدارة في الدورة الانتخابية الأولى، ويتوقّع أن تستفيد الثانية من دعم مرشح محافظ آخر.
 
غير أنّ خصميهما الديموقراطيين، المنتج جون أوسوف (33 سنة) والقس الأسود رافايل وارنوك (51 سنة)، سيعتمدان على الزخم الذي أحدثه فوز بايدن لتحقيق مفاجأة.
 
وقال جون أوسوف السبت أمام مؤيدين جاؤوا للاستماع إليه في بلدة إيتونتون الصغيرة الواقعة في منطقة ريفية حيث لا تزال لافتات مؤيدة لترامب مرفوعة: "سنصنع التاريخ".
 
وباستثناء الجمهوري ديفيد بيرديو الذي يقضي فترة حجر صحي بعد كشف إصابة بكوفيد-19 في محيطه، فإنّ سائر المرشحين يجوبون هذه الولاية الشاسعة بحثاً عن كلّ صوت.
 
وفي حال فوز العضوين الديموقراطيين، سيضم مجلس الشيوخ 50 عضواً عن كلّ حزب، وسيتعيّن حينها على نائبة الرئيس كامالا هاريس الفصل حين تتساوى الأصوات، مما يرجّح كفة الديموقراطيين.
 
أما في حال الإخفاق، فيتعيّن على فريق بايدن السعي إلى استمالة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الوسطيين عند كل مشروع قانون أو تصويت على تعيين، مما سيحدّ بشدة من هامشه للمناورة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم