هل "تعرقل" روسيا حالياً مفاوضات فيينا؟
02-05-2021 | 16:38
المصدر: "النهار"
"في المرحلة النهائية من التوقيع على الاتفاق النووي لسنة 2015، سعت موسكو إلى تخريب خطة العمل الشاملة المشتركة. لأنّ التقارب بين إيران والولايات المتحدة كان معاكساً لمصالح روسيا. بعد أسبوع على توقيع الاتفاق النووي، تلقى (القائد السابق لـ‘قوة القدس‘ قاسم) سليماني دعوة إلى موسكو بمبادرة من روسيا. لم يكن سليماني من جرّ روسيا إلى حرب 2015. على العكس من ذلك، جعلت روسيا إيران تتورط في الحرب الاهلية السورية. كانت الحرب السورية مضرة بعلاقات إيران. بدأت القوات الجوية الروسية تستخدم القاعدة الجوية في إيران. كل ذلك كان تخريباً للاتفاق النووي"... وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر التسجيل الصوتي المسرّب مؤخراً. ليس سرّاً أنّ العلاقات الإيرانيّة-الروسيّة لا ترقى إلى مستوى التحالف. وليس سرّاً أنّ الشراكة التي تجمع الطرفين تشهد اهتزازات من حين لآخر. لكن اتّهام ظريف روسيا بأنّها حاولت عرقلة الاتفاق النووي في 2015، حتى ولو صدر خلال حوار خاص مع أحد الصحافيين لم يكن معدّاً للنشر، قد يعدّ باباً جديداً لمحاولة فهم ديناميّة هذه العلاقات. لغاية اليوم، لا مؤشرات تدل إلى وجود غضب روسيّ من كلام ظريف. على العكس من ذلك، ثمّة توافق في روسيا على أنّ ملاحظات ظريف موجّهة للاستهلاك الداخليّ. وهذا ما قالته الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا يوم الخميس معلنة أنّ كلام ظريف لن يؤثّر على الروابط الثنائيّة. كذلك، عدّدت بيانات لظريف ومسؤولين إيرانيين بارزين آخرين تظهر أنّ طهران تقدّر جهود موسكو من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي. لا يعني كلّ ذلك أنّ روسيا لا، أو على الأقلّ لم، تملك مصلحة في عرقلة الاتفاق النووي. ما هي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول