"الإخوان المسلمون" في ألمانيا: نشاطات سرّية ومخاطر محتملة

جاسم محمد* أصبحت جماعة "الإخوان المسلمين" مصدر قلق لأجهزة الاستخبارات الألمانية وللمجلس الاعلى الإسلامي في ألمانيا ZMD وهذا ما دفع أعضاء المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا الى إسقاط عضوية جمعية "التجمع الإسلامي الألماني"، التي تصنفها السلطات الأمنية الألمانية جماعة تابعة لـ "الإخوان المسلمين". وقال المجلس الذي يضم في عضويته عددا من المنظمات والجمعيات والاتحادات الإسلامية في ألمانيا، يوم 31 كانون الثاني/ يناير 2022 إن المجلس قرراستبعاد جمعية "التجمع الإسلامي الألماني" (DMG) وأعضائها.وكانت منظمة (المجتمع المسلم الألماني) عضوا مؤسسا في المجلس المركزي للمسلمين تحت اسمها السابق "المجتمع الإسلامي بألمانيا" (IGD)، وكانت (DMG) أيضًا تابعة للمجلس التنسيقي للمسلمين. كتبت الدائرة العلمية في البوندستاغ ـ البرلمان الألماني خلال عام 2015 أنه نظرًا الى العلاقة الشخصية والمتعلقة بالمحتوى، يرى العديد من المراقبين أن الجمعية هي الفرع الألماني لـ"الإخوان المسلمين" المصريين. "لذلك فرضت الاستخبارات الألمانية المراقبة على منظمة المجتمع الإسلامي بألمانيا - IGD ، وكذلك وجهت الاستخبارات الألمانية اتهاما الى IGDبأنها تهدف إلى أسلمة الهياكل الاجتماعية في أوروبا.اتخذت الاستخبارات الداخلية الألمانية BfV ، قرارا بمراقبة نشاطات جماعة "الإخوان المسلمين"، الى جانب طيف الإسلام السياسي بكل أنواعه في ألمانيا. قدرت الاستخبارات الألمانية أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" في ألمانيا بألف عضو، لكن ربما ما تقصده هم الأعضاء المرتبطون بعلاقات تنظيمية هيكلية أكثر من انصار التنظيم. وما زاد في قلق الاستخبارات الألمانية وتحديدا مكتب ولاية "بادن فورتمبيرغ"، أن جماعة "الإخوان المسلمين" تركز على التسلل إلى مؤسسات مثل الجامعات. يصنف تقرير وزارة الداخلية الفيديرالية لحماية الدستور لعام 2018 منظمة (المجتمع المسلم الألماني (DMG على أنها منظمة مرتبطة بجماعة "الإخوان المسلمين"، تهدف إلى إحداث تغيير طويل الأمد في المجتمع، ووضعتها وزارة الداخلية في قائمة مجدولة للمنظمات المتطرفة، وأدرجتها ضمن قائمة 1040 لعام 2018...