اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مع سقوط قتلى عند"جبل الجرمق" بماذا كان يحتفل الإسرائيليون؟
30-04-2021 | 15:28
مع انتشار خبر سقوط قتلى وجرحى في "جبل الجرمق" داخل الأراضي المحتلة، خلال احتفال طائفة "الحريديم" المتشددة بأحد أعيادها، تساءلنا عن ماهية هذا الاحتفال ولماذا كان الإسرائيليون يحتفلون فوق هذا الجبل، أعددنا لكم هذا التقرير.
هو عيد "لاغ باعومر" والذي يحلّ بعد عيد الفصح "بيساح" بـ 33 يومًا، ويُعرف أيضًا بـ "عيد الشعلة"، وفيه يوقد الإسرائيليون النيران بالأعشاب طوال الليلة التي تسبقه.
ويعني اسم العيد بالعبرية "اليوم الثالث والثلاثون لتعداد أيام العومر". والعومر تقابلها باللغة العربية كلمة "غمر"، والتي تعني زمة السنابل بعد الحصاد، والمقصود بذلك هنا، هوفريضة جمع بواكر حزم السنابل لدى بدء حصاد القمح، والتي كانت تقدَّم إلى الكهنة مساء أول أيام عيد الفصح والبدء في تعداد سبعة أسابيع تنتهي بحلول عيد الأسابيع "شفوعوت" المعروف أيضًا بعيد تنزيل التوراة والعنصرة.
ويعود الاحتفال بهذا العيد، إحياءً لذكرى ثورة الشعب اليهودي في أرض "إسرائيل" بقيادة شمعون باركوخبا ضد المحتلين الرومان، والتي قتل فيها وفقًا للروايات الإسرائيلية الآلاف.
ومن أبرز التقاليد التي يتسم بها عيد "لاغ باعومر" هي إقامة العشرات من حفلات الزواج حتى أنه يُسمَّى شعبيًا بعيد الزيجات. ذلك لأنه اليوم الوحيد الذي يجوز فيه شرعًا إقامة الأفراح خلال الأسابيع السبعة التي تفصل بين عيد الفصح وعيد الأسابيع، احترامًا لشهداء الثورة وكونه اليوم الوحيد خلال تلك السابيع التي لم يعصف بهم أذى.
وأدى التدافع إلى مقتل أكثر من 44 شخصًا وإصابة 150 آخرين بجروح، إثر ازدحام المحتفلين من المتشددين اليهود على سطح أحد المباني والجسور، ما أدى إلى انهيار المنشأة والجسر بهم.
