قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ الحرب إذا اندلعت بين روسيا وأوكرانيا، فإنّها ستكون حرباً عالميّة ثالثة؛ الأمر الذي يُشير بشكل واضح وصريح إلى نيّة الدول الغربية الدفاع عن الحليفة الأوكرانية، وكسر شوكة الدبّ الروسيّ.
ومع توقعات قرب اجتياح الجيش الروسي للأراضي الأوكرانية، فإنّنا نتساءل كيف ستمرّ علينا هذه الحرب، وماذا نحن فاعلون؟
إليكم النقاط الآتية:
1- تعتبر إيران حليفة روسيا، وعليه قد يعمد حزب الله إلى إرسال مقاتليه إلى روسيا، للدفاع عنها ومساندتها، إذا أعلنت إيران دخولها الحرب إلى جانب روسيا، وبذلك سيكون جزء من اللبنانيين مقاتلين.
2- كصحافيين، وبما أنّ جبهة الحرب قد اندلعت سيعمد عدد من وسائل الإعلام إلى إرسال صحافييها إلى أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا لتغطية مجريات الحرب هناك.
3- سيتابع اللبنانيون مجريات الحرب، لأن المتوقّع أن تفتح القنوات الإعلامية بثّاً مباشراً.
4- ولكن اللبنانيين يأملون في أن لا تفرض الدول الغربية حصاراً على لبنان، بسبب تفرّد حزب مسلّح بقرار الحرب والسلم.
5- صبحيّة البلكون (الشرفة)، وجلسة النميمة، لن تتوقّف، وصوت المذيع سيصدح كلّ يوم معلناً تطورات الميدان.
6- سيلاحق اللبنانيون، خاصّة الصغار منهم، الطائرات الحربية التي ستستخدم الأجواء اللبنانية.
7- وإذا ما فُرض الحصار البحريّ، فسيراقب اللبنانيون السفن الغربية.
8- على أمل أن لا تتعرّض الأراضي اللبنانية إلى عمليات قصف؛ لكن إن جرت، فستعمد المؤسسات الإغاثية إلى فتح مراكزها لاستقبال الجرحى والضحايا.
9- من المفترض أن يعمد السّاسة إلى تهدئة الأوضاع، والطلب أن يكون لبنان دولة حياديّة تجاه النزاعات، إلّا أنّ البعض منهم سيستمرّ في عمليّات السرقة لخزينة الدولة.
10- المحزن هنا أن عدداً من مناصري الأحزاب سيرفع صور "الزعيم بوتين"، فيما سيُقابل الصورة لافتة يوجّه فيها رافعها تحيّة إلى القائد بايدن.
وهكذا ستمرّ الأيام، وتنتهي الحرب، في غضون أشهر أو سنوات، ولبنان سيبقى قابعاً في أزمة ماليّة، وانهيار، وانقطاع تامّ للتيّار الكهربائيّ، وانفجار هنا وآخر هناك؛ وأعداد أهالي الشهداء المعتصمين أمام قصر العدل ستتزايد، حيث يطالبون القضاة بالتحرّك لإنصافهم، فيما المسؤول سيبقى قابعاً في كرسيّه، ينهش ما تبقّى من هذه الدولة. ولا شيء سيتغيّر!
