إعلان

اللبنانيون حددوا موقفهم من الصراع الروسي - الأوكراني

المصدر: صيحات
محمد شهابي
محمد شهابي
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
A+ A-
كعادتهم يتدخّل اللبنانيون عامّة بأزمات غيرهم ومشكلاتهم، فهم شعب يحبّ أن يكون له رأي في جميع المواضيع السياسيّة، أن يتّخذ موقفًا، أن يعلن انحيازًا، وأن يكون معارضًا أو مؤيّدًا لصراع ما، لحزب أو لدولة ضدّ أخرى.
 
وأمام ما يجري بين كلّ من روسيا وأوكرانيا، ومع الحديث عن أنّ الحرب قد تضع أوزارها قريبًا، ومع إعلان موسكو استقلال الإقليمين الانفصاليين دونيسك ولوغانسك، ووسط ارتفاع حدّة الخطاب الأممي، أعلن اللبنانيون موقفهم من كلّ ذلك.
 
كيف لا، واللبنانيون منقسمون أصلًا بين مؤيّد لإيران وآخر مع الولايات المتحدة، فيما البعض مع السعودية أو تركيا، فيما آخرون يهيّصون لفرنسا وحتى كوريا الشمالية وروسيا، وليس شعار "أبو علي بوتين" ببعيد عن مسامع العامّة.
 
وانقسم الشارع اللبناني إلى قسمين:
 
البعض منهم رفض خطوات روسيا، معتبرًا أنّ ما يقوم به الرئيس بوتين احتلال لأراضي دولة ذات سيادة؛ ولا يمكن إخفاء تأثير الآراء والتوجّهات السياسية لهؤلاء على موقفهم، إذ تعتبر روسيا واحدة من دول الممانعة نوعًا ما، وهي حليف قوي للنظام السوريّ، وعليه لا يمكن لمؤيدي قوى  14 آذار أن يقفوا معها أو أن يؤيّدوا خطواتها.
وفي المقابل، منهم من أعلن تأييده للخطوات الروسية، وفي ذلك دلالة على الموقف السياسي له، إذ أغلبيّة الذين يؤيّدون موسكو اليوم هم من مؤيّدي مواقف حزب الله، أو أنّهم يحملون بعضًا من الأفكار الشيوعية، ويظنّون أنّه بالتوسّع الروسي، فإنّ الفكر الشيوعيّ قد يزدهر ويتطوّر ليعود الاتحاد السوفياتي ومعه جوزف ستالين حيّاً.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم