يراقب العالم عن كثب مجريات الأحداث على الحدود الروسية الأوكرانية، إذ إنّ الكوكب قد يخوض حربًا عالمية ثالثة، إذا أعلن الرئيس فلاديمير بوتين نيته خوض حرب على أوكرانيا.
وعلى الرغم من إعلان وزارة الدفاع الروسية، أنّ جزءًا من قواتها المنتشرة على الحدود الأوكرانية قد أنهت تدريباتها وباشرت العودة إلى ثكناتها، إلّا أنّ التحذيرات بشأن قرب الغزو الروسي لكييف تتزايد، والحديث عن أنّ القوات الروسية انتقلت لتتمركز في مواقع هجومية قرب الحدود مع أوكرانيا.
فماذا برأيكم يخطّط الرئيس الروسي؟ وهل ما يقوم به تكتيك جديد، يروّج على أنّه يسحب جنوده، ومن ثمّ ينقض على كييف؟ يبدو أنّ الساعات المقبلة حاسمة لناحية معرفة قرار بوتين، وما إذا كان قد قرر خوض غمار الحرب وعدم القبول بكسر شوكة الدبّ الروسي، أو أنّ تصعيد الخطاب الأميركي والغربي ضد موسكو قد حقق نجاحًا فجعلها تتراجع عن خوض الغزو.
من جهة كييف، وتعليقًا على إعلان موسكو سحب جزء من عديدها من على الحدود، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إنّ "تصريحات روسيا متباينة باستمرار، لهذا السبب نحن نعتمد على قاعدة: لن نصدق عندما نسمع، سنصدق عندما نرى القوات الروسية تنسحب، وذلك يدلّ على أنّ التصعيد توقف".
أما وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، وفي آخر تصريحات لها، أعلنت أنّ الحكومة في تأهب كبير لأيّ عمليات سريّة قد تحدث في الأيام المقبلة، وأضافت: "من المرجح بشكل كبير أن تقوم روسيا بغزو أوكرانيا بشكل وشيك".
الولايات المتحدة من جهتها، وفي بيان لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رأى أنّ مسار الدبلوماسية سيظلّ متاحًا أمام موسكو إذا ما اختارت ذلك بحسن نية، وأنّ الإدارة الأميركية ستبقى على تواصل مع الحكومة الروسية بعد مكالمة الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، ومحادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
