إعلان

"زقّيفة الزعيم" ... مجموعة من الكائنات هذه مهامها

المصدر: صيحات
محمد شهابي
محمد شهابي
صورة الزعيم كيم
صورة الزعيم كيم
A+ A-
يستعين الزعيم الديكتاتوري في أيّ دولة فاشلة على سطح هذا الكوكب بمجموعة من المؤيّدين "الزقّيفة".
 
مهمّة هذه المجموعة، وكما هو واضح من اسمها، التصفيق أو التزقيف (كما هو متعارف عليه في اللهجة العامية)؛ فما أن يدخل الزّعيم قاعة اللقاء، أو يطلّ من على شرفة قصره، حتى يبدأ التصفيق الحارّ، من دون أن يتجرأ أحد على التوقّف عن التّصفيق قبل جلوس الزعيم وإعطائه أمر الانتهاء من التصفيق الحارّ.
 
ولكن مسألة هذه المجموعة لا تتوقّف هنا، إذ يطلب إليها رفع شعارات كذلك، "منحبك"، "كلنا معك"، ورفع صوره أيضًا، أو ارتداء قمصان تُوضع عليها صورته بهدف تقديسه أكثر، أو شعار الحزب أو التيّار السياسيّ.
 
وقد يُصاحب التصفيق إطلاق هتافات أيضًا، على سبيل المثال: "الله معك يا رئيس"، "بالروح بالدم نفديك يا زعيم، "كلنا فدا إجر الزعيم"، وهتافات أخرى عديدة.
 
تدلّ كلّ تلك الأمور على حالة من الانحطاط والتبعية العمياء، التي يعيشها "الزقّيفة"؛ فهم يرون أنّ زعيمهم لا يرتكب أيّ خطأ، بل يعطونه هالة وقدسيّة كبيرة، فتعجز أعينهم عن رؤية الحقيقة.
 
وإذا ما ارتكب مجزرة هنا، فالتبرير جاهز بأنّه يدافع عن الأرض والشعب؛ وإذا ما اتُّهم بالسرقة والتدليس، فإنّ تبريرهم سيكون مرتبطًا بمكانته السياسية وموقعه اللذين يسمحان له بتجاوز القانون، لما في ذلك من خدمة لمصلحة الوطن وأمنه، وفقًا لمخيّلتهم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم