الأخطار الخارجية والداخلية وترابط مواجهتها لحماية لبنان

موريس نهرا*يواجه لبنان، وطناً وشعباً، أخطاراً جديّة تتمثّل بحرب العدو الصهيوني على جنوبنا اللبناني والتهديد بتوسيعها، بدعم وحماية أميركية مكشوفة، وبالتخبّط والخلافات السلطوية داخلياً، واهتراء نظام الانقسامات والتحاصص الطائفي وشَلل الدولة والإنهيار. ويأتي تكرار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية بتواريخ الاستحقاق دستورياً، ليضاعف من تردّي الأوضاع وإطالة نفق الإنحطاط المظلم، وصولاً إلى إفقار أكثرية الشعب الساحقة، وإلى تفاقم الأزمات في مجال الصحّة والاستشفاء والتعليم والغذاء، إضافة إلى الكلفة العالية للخدمات العامة الضرورية. ويترافق الإهمال السلطوي الفاضح لحاجات الشعب الحيوية مع تفشّي الفساد وسرقة ودائع الناس، وشلّ دور القضاء والهيئات الرقابية، ومع تغييب أيّ اهتمام جدّي بلبنان الوطن والدولة ومقتضيات الصمود. فتتواصل الخلافات وتتصدّع الوحدة الداخلية ومعها تحلُّل الدولة، واستدراج دور الخارج، ويزداد الإنحطاط الأخلاقي وعدم الشعور بالمسؤولية. والطامة الكبرى هي في أنّ خلافات أهل السلطة...