الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

رفيق الحريري كما عرفته رئيساً للحكومة!

المصدر: "النهار"
Bookmark
ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
A+ A-
حكمة .س. أبو زيد*الذين اغتالوا رفيق الحريري في 14 شباط عام 2005 ما كانوا يستهدفون شخصه فقط، بل إن هدفهم الأول كان اغتيال مشروعه السياسي والاقتصادي والتربوي الذي كان يعمل على تنفيذه في لبنان. ويبدو اليوم، بعد مضيّ تسعة عشر عاماً على الاغتيال، أن القتلة في طريقهم للإجهاز على "رفيق الحريري المشروع" كما سمّيته في كتابي "رؤساء حكومات لبنان كما عرفتهم"، الصادر عن "دار النهار للنشر" في كانون الأول 2003 والطبعة الثانية في آذار 2004. ومن هذا الكتاب أستخرج، للمناسبة، بعض ما كتبته فيه ونشرته في حياته. قلت:"لست أنكر إعجابي برفيق الحريري، وتقديري لطاقاته، وإمكاناته، وعلاقاته الإقليمية والدولية، التي تميّزه عن غيره من السياسيين اللبنانيين، وتؤهله لأن يكون قادراً على القيام بدور لا يستطيعون القيام به. ولست أخفي محبتي له كإنسان ما لقيتُ منه، على مدى الأعوام الستة التي أمضيتها معه وهو رئيس للحكومة، إلّا المودّة، والتعاطف، والتقدير، وبعض "التميّز" في بعض الأحيان. وقد كنت صادقاً معه وموضوعياً في جميع الأمور التي استمع الى رأيي فيها، وأشهد بأنه تقبّل برحابة صدر ملاحظات فجّة أبديتها في بعض الحالات، وهو المتهم بأنه لا يقبل حتى الملاحظة الخجول!!"."شاهدته أول مرة في منزل الرئيس عمر كرامي، عام 1991، إثر تشكيله الحكومة، وكان اسم الحريري قد شاع وملأ الأسماع بفضل المنح المدرسية التي قدّمها لألوف التلامذة والطلاب، والمساعدات الصحية، والمادية، والغذائية، التي وصلت منه لألوف العائلات إبان الحرب اللعينة، والدور الذي كان له في إنجاز "اتفاق الطائف" الذي أنهى القتال، وأسّس لانتخاب رينه معوض رئيساً للجمهورية والذي استشهد بعد ذلك"."ويدّعي معارضو الحريري أن المساعدات المادية التي قدّمها للميليشيات مدّت بعمر الحرب، بينما كانت "ورشة"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم