ترك نهاد نوفل حياكة الجمال... ورحل

المحـامي شـوقي قـازان  كلّما خفَت أمامنا بريق ضوءٍ، أدركنا: أن كبيرًا من عندنا، ترك مكانه في الأرض ورحل.في الأمس القريب، كان المحامي "الرئيس" نهاد نوفل يدوزن الجمالات لبلدته - زوق مكايل.يدوزنها كما حياكة الحرير بين يديّ فنّان، يتطلّع إلى الأبهى ولا اكتفاء.هو العشق بقطعةٍ من سماءٍ على الأرض، مشغولة على "نول" النور، لا على مساحة من ترابٍ وحجرٍ... وعبورٍ من الحلى إلى الأحلى، يتغيّر معه مفهوم العمل المحلّي العام، في صياغة الأرقى والأبهى من تشذيب شكل حجر هنا، ومنح مساحة لضوءٍ هناك، أو لظلٍ تستريح فيه يدُ بنّاءٍ، أغرِم حتّى الوله بمعشوقة اسمها: "زوق مكايل"، فرفعها بروحه في هالة...