صلاح الشويري... طبيب من الزمن الجميل

محمد حلاوي منذ أول زيارة لي في العام 2016 إلى عيادة الدكتور صلاح فؤاد الشويري جرّاح القلب والصدر، شعرت بالارتياح لمقدرته الطبية وشخصيته التي توحي الثقة. أجواء عيادته أيضاً تعكس ارتياح مرضاه المنتظرين دورهم متمتعين بصور السيدة فيروز وصوتها. وعند انتهاء الفحص الطبي والتشخيص، انتقلت إلى غرفة مساعدته ودفعت بدل المعاينة. ولما علمت السيدة المسؤولة أنني موظف متقاعد من المنتسبين إلى تعاونية الموظفين، استمهلتني لتتصل بالطبيب ثم أعادت لي نصف ما دفعت، موضحة ان الدكتور صلاح لا يتقاضى من منتسبي التعاونية أكثر من خمسين ألف ليرة عن كل زيارة.  وتوالت زياراتي للدكتور الشويري الذي كان يرفض بنهايتها استيفاء أي بدل قبل مضيّ سنة على آخر زيارة. وعندما كنت أتصل به هاتفيا للاستشارة بشأن أي مستجد صحي، كان دائما يردّ بكل رحابة صدر ولو في وقت متأخرمن الليل، رغم أنه لم تربطني به سابقا أي معرفة، ولم تقم بيننا لاحقا أي علاقة شخصية...