السبت - 18 أيار 2024

إعلان

"قد تدرّبت أن أشبع وأن أجوع وأن أستفضل وأن أنقص" (فيلبي 4: 12)

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
القس سهيل سعودإذا ما أصغيت الى أحاديث الأكثرية الساحقة من الناس في الشارع هذه الأيام، فان الموضوع الواحد الأوحد الذي تسمعه على شفاههم، هو موضوع الأحوال المعيشية التي نعيشها في وطننا الحبيب لبنان. فترى كم فعلت هذه الضائقة المالية الخانقة فعلها، إذ نزعت البهجة من وجوه اللبنانيين واللبنانيات، والحيوية من حياتهم، وأردتهم فريسة للقلق والاحباط، وذلك بعدما كان معظمهم يعيشون في بحبوحة، وفي مستوى معيشي جيّد. واذا ما استرسلت في الاصغاء، تسمعهم يعملون على تضييق لائحة الأولويات المعيشية، ليستغنوا عن أمور كانوا يعتبرونها سابقا من الأولويات، مثل الكهرباء، والأطعمة المغذية من لحوم متنوعة، أو فاكهة، أو حتى كهرباء الاشتراك للكلفة الباهظة، لتفقد اولويتها، ويكتفوا بما هو ضروري جدا للبقاء على قيد الحياة. يخبرنا الرسول بولس، في رسالته الى أهل فيلبي، أنه واجه خلال حياته تقلبات وتغيّرا في أحواله المعيشية، اذ مرّ بفترات كان يعيش فيها حياة شبع وفيض، ومرّ بفترات أخرى عاش حياة العوز والجوع والنقص في ضروريات الحياة. لكن بولس يخبرنا انه تأقلم مع تقلّب أوضاعه، وقال: "فإني قد تعلمت أن أكون مكتفياً بما أنا فيه" (فيلبي 4 :11). تحمل الكلمة اليونانية المترجمة بالعربية “مكتفياً" معنى آخَر هو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم