الأحد - 19 أيار 2024

إعلان

أسوأ الخداع هو خداع الذات (أفلاطون)

المصدر: "النهار"
Bookmark
حشود تودّع عون.
حشود تودّع عون.
A+ A-
الدكتورة جوسلين البستانييُحكى أنّ خمسة ضفادع كانت تجلس جميعها على ورقة زنبق كبيرة، إلى أن قرّر أحدها القفز في الماء. كم ضفدعاً بقي على الزنبقة؟ الجواب هو خمسة. الضفدع قرّر القفز، لكنه في الحقيقة لم يقفز. هذه الحكاية المشهورة عن الفرق بين النيّة والفعل وعن أهمّية بذل الجهود حتى تحقيق الأهداف، تُلقي الضوء على إمكانية التنصّل من كلام قيل وممارسة سياسة إنكار الوعود لأن النيّة الحسنة كانت موجودة، وصولاً الى إلقاء اللوم على الآخرين دون تفعيل استجابة من قبل الذين وُعدوا. ذلك أن ظاهرة "عبادة القائد" أو "عبادة الشخصية" ما زالت مُنتشرة في القرن الحادي والعشرين. ولقد لمسنا هذه الحالة عندما رأينا وسمعنا تعليقات مُناصري الرئيس ميشال عون يوم مغادرته القصر الجمهوري، حيث تجلّت "عبادة الشخصية" بأنواع الولاء المُطلق وطبعاً، بالتعظيم الشخصي. وإذا أردنا تبسيط هذا المفهوم، يُمكن القول إنها علاقة تتضمّن قائداً كاريزمياً وأتباعاً يتنازلون عن كل مبادرة أو حكم مُستقلّ، يتبعون القائد بشكل أعمى وينفّذون أوامره. كلمة القائد إلزامية ومُلزمة ولا جدال فيها. والسبب في هذا النوع من الالتزام يكمُن في أن القائد يعد بقيادة أتباعه إلى أرض الميعاد، وفي حالة ميشال عون الى الإصلاح ومحاربة الفساد.ربما كان الجانب الأكثر جاذبية في هذا المفهوم هو العبادة بحدّ ذاتها التي تُصبح إطاراً للتفكير والإدراك. ومن بين العوامل الحاسمة التي تؤدّي الى الوصول الى هذه المرحلة نشاط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم