الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

من إدّه إلى فرنجيّة: مشكلة المارونية السياسية واحدة

المصدر: "النهار"
Bookmark
أرشيفية.
أرشيفية.
A+ A-
عماد جوديةنعم مشكلة غلاة المارونية السياسية منذ الاستقلال إلى اليوم لا تزال هي هي، فقادتها الحاليون كقادتها السابقين، لم يتعلموا من أخطائهم القاتلة وأوصلوا موارنتهم والمسيحيين إلى "مقصلة العدم والموت البطيء" فقتلوا بجهلهم وأنانيتهم وحبّهم للذات ولمصالحهم الخاصّة نخبهم المارونية والمسيحية نتيجة صراعهم السياسي القاتل في ما بينهم على "كرسي الرئاسة" وحوّلوا مناطقهم من محميّة للموارنة والمسيحيين إلى محميّة لإقطاعاتهم ذات العقلية المنغلقة على كل تطور وتقدم، فأرجعوا الموارنة والمسيحيين عشرات السنين إلى الوراء بسبب ذهنية الثأر والاستئثار والقبلية والعشائرية التي تتحكم بتفكيرهم. لهذا قلنا في عنوان مقالنا إن مشكلة غلاة الموارنة واحدة منذ ما قبل الطائف إلى ما بعده وصولاً إلى اليوم. ويبدو أن إلغلاة الجدد يعيدون بأنفسهم تكرار التاريخ نفسه مع رئيس تيار المردة كما كان مع رئيس حزب الكتلة الوطنية زمن غلاة ما قبل الطائف حيث كان يدعوهم للتعقل وعدم أخذ الموارنة والمسيحيين إلى الانتحار وعدم الاستئثار بالسلطة والانفتاح بوعي ومحبّة على شركاء الوطن من الطوائف المسيحية الأخرى والدروز والمسلمين شيعة وسنة والتفاهم معهم على تطوير النظام بدل إدارة الظهر والتصرف وكأن البلد وُجد لهم وحدهم ولا يحق لأحد غيرهم مشاركتهم في حكمه لا مسيحيين ولا مسلمين.ولهذا كان إده أول المعترضين على محاولات كميل شمعون فرض التجديد لعهده ست سنوات أخرى عام ١٩٥٨ ووقف بوجهه وانضمّ إلى الزعيم الدرزي كمال جنبلاط والزعيم السني صائب سلام في معارضة هذا التجديد. كما كان أول من كشف النقاب عن اتفاق القاهرة وأول من عارضه، الذي كان وقعه قائد الجيش يومذاك إميل البستاني عام ١٩٦٩ مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم