اليونسكو بين نوّاف سلام وفيرا خوري وباسيل والشاغوري: هذا ما أعرفه وهذا ما حدث

العميد الدكتور علي عوادإن الصمت بدافع المواطنة ورفعة الأخلاق مضرّ أحياناً، وربما كان الاعداد العسكري في الجيش للعمل الوطني دون "جعجعة أو قرقعة" هو سببه رغم أن بعض المواقف تستحقّ الظهور إلى الضوء لأسباب موضوعية... ويبقى الطحين هو الأهم.قبل انتهاء ولاية السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة السّابقة لمنظمة اليونسكو (أواخر ٢٠١٦- مطلع ٢٠١٧) بدأ ترتيب الترشيحات لخلافتها من قبل المستحقّين أصحاب الإنجازات العلمية والبصمات الثقافية الدائمة على الصعيدين الوطني والدولي، وبدأ التسويق الجدّي لمرشحين لهم تعاون "علمي-ثقافي" مع منظمات الامم المتحدة وخاصة منظمة اليونسكو. في هذا الإطار عقد المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والإعلام-بيروت في ٢٤-٢٥ أكتوبر ٢٠١٥ مؤتمراً علمياً دولياً في جامعة جنيف-سويسرا حول "الاعلام وثقافة الحوار الانساني" بمشاركة السيدة بوكوفا التي قدمت في الجلسة الافتتاحية كلمة قيّمة وغنية، بالاضافة الى مرجعيات علمية دولية. أطلقنا في الجلسة الختامية للمؤتمر مبادرة علمية دولية بعنوان "إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الإنساني ٢٠١٥"؛ فكان أول وثيقة علمية شاملة وأول نداء أممي يدعو المجتمعات والدول الى نبذ العنف وخطاب الكراهية، رسم مسار الاعتدال والسلام، كما حدّد آلية حلّ النزاعات بالحوار، وقد أثبتت الوقائع اللاحقة مرجعيته الثقافية الوطنية والدولية.استناداً إلى هذا الإنجاز الدولي الثقافي الهام وإلى تجارب وخبرات لبنانية وعربية سمحت لنا ببناء صورة شخصية "علمية- ثقافية" على الصعيدين العربي والدولي، بدأنا بتسويق ترشيحنا لمنصب مدير اليونسكو لدى المرجعيات الدولية والعربية ذات الصلة. وبعد أن رصدنا مناخاً إيجابياً لاحتمالات نجاحنا باشرنا بالتواصل الموضوعي مع الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية لأن النظام الأساسي...