الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

‏ مبادئ إنقاذية مصيرية بين الشيخ والإمام

المصدر: "النهار"
Bookmark
 الإمام موسى الصدر.
الإمام موسى الصدر.
A+ A-
‏مي الريحانيتتلمذتُ، صبيَّةً، على فكر الرائد والرؤيوي الشيخ موريس الجميل، وعلى ندوات الرؤيوي الآخَر سماحة الإمام موسى الصدر مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للثقافة .فماذا تلقفتُ منهما؟1. الشيخ موريسحين قرر الشيخ موريس الجميل أن يجمع حوله طلابًا جامعيين يناقش معهم مبادئ أساسية يرتكز عليها لبنان وتحديات يواجهها، دعيت سنة 1969 للالتحاق بتلك الحلقة الطلابية. وكان سروري كبيرًا أن ألتقي مجموعة طلاب من أكثر جامعات لبنان يتخصصون العلوم السياسية أو الحقوق أو العلوم الاجتماعية وسواها. كنا تواقين إلى توسيع وتعميق معلوماتنا وتحاليلنا. في منزل الشيخ موريس، نهار الأحد، كان يناقشنا ونستمع إليه ونناقش ونحلل، فهو السابق عصره لتعميق معرفة طلاب متعطشين إلى الأكثر. ‏كنا ندرس معه مواضيع أساسية لبناء الاوطان وأمورًا ذات علاقة بتحديات تواجه لبنان. فكما كتب المؤرخ الدكتور مسعود ضاهر: " كان الجميّل يركّز على سمتين أساسيتين للتنمية البشرية التي أولاها عناية خاصة: "طبيعة شعب لبنان التحررية لأنه يرفض الظلم والاستعباد" ، و"رفْضه الإقطاع الطائفي والطائفية السياسية، معتبرًا أن الاقطاع الطائفي يحوِّل الرعايا مجموعة بشرية مسلوبة الإرادة تخضع لإرادة الزعيم المتسلط". وكان يعتبر ان القيادات الطائفية تفتقر إلى حكمة قيادات منفتحة تعمل لمصلحة الشعب لا لمصلحة الزعيم او لمجموعة تابعة له. ومما بحثناه في تلك الجلسات: ‏المواطن والمواطنة، أهمية هوية لبنان التعددية ومسؤولية المحافظة عليها مصدر غنى لمجتمعنا، الحكْم المبني على مسار هدفُه تقدُّم لبنان في جميع المجالات وإفادة الشعب كله، وعي دور الإنماء والمشاريع الإنمائية وكيفية تطبيقها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم