الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

واشنطن، طهران، تلّ أبيب... المسار المتعرِّج!

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-
عبد الرحمن عبد المولى الصلحكنا نتمنّى، لو أن خطاب الامين العام ل"حزب الله" بمناسبة 40 عاماً على تأسيس "حزب الله" تضمَّن تحسُّساً وتعاطفاً بآلام الناس وأوجاعهم نتيجة الانهيارات الجسيمة والمؤلمة على مختلف ألوانها والتي تلوَّع بها الناس في زمن حليفه رئيس العهد العوني الميمون ! ويا ليته عزِمَ بشكل قاطع على دعم الخطط الإنقاذية للنهوض بالبلاد... ويا ليته أيضاً اعتذر من امرأة بيت ياحون الضيعة الجنوبية والتي صرخت قائلةً: "عنّا سلاح ومال بس ما في ميّ يا سيِّد" وقد نضيف على ما قالته تلك السيِّدة الجليلة : "ما في كهربا وما في أدوية وما في خبز وما في مازوت، وما في ودائع، في سرقة ونهب منتظم وعلى قدم وساق!" لكن نصر الله كما هي الحال في كل خطاباته وخطابات مسؤولي الحزب يجهد على التصويب على أميركا - وشرورها- أميركا محامي الشيطان الأكبر كما تُصنَّف من قبله، إضافةً إلى الاستمرار بتهديد العدو الصهيوني والتلويح بالصواريخ والمسيّرات والتباهي بسلاح المقاومة والصمود والمواجهة ، إلخ، إلخ....وهنالك من يُشير إلى أنّه ما إن تنفّس لبنان الصعداء برحيل المقاومة الفلسطينية المُسلَّحة من بيروت والتي عانى الناس من تجاوزاتها وتسلُّطها ولقد اعتذر سفير فلسطين السابق في لبنان عباس ذكي عن ذلك من خلال ما سُمِّي آنذاك بـ "إعلان بيروت" 2008 حتى أُعيد طمس أنفاس لبنان في العام ذاته بتواجد إيراني عسكري ليس بالضرورة فقط لطرد العدو الإسرائيلي بل لخدمة الأهداف المتنوّعة لطهران والتي لا ضرورة لاستعراضها منعاً للإطالة لكنني أكتفي بالاستشهاد بما صرَّح به العام الماضي قائد مقرّ خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري اللواء غلا معلي رشيد أن القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني انشأ محوراً من ستة جيوش: "حزب الله" في لبنان، حماس في فلسطين، الحوثيين في اليمن، الحشد الشعبي في العراق، اضافة إلى الجيش السوري وأنه في حال اراد العدو استهداف ايران فعليه أن يواجه هذه الجيوش أولاً.في خطابه ذاك أكد الأمين العام "أن سوريا هي أساس في محور المقاومة وجبهة الصمود ورفض شروط الاستسلام الإسرائيلية" ولو أنّه تمهّل بعض الشيء لخاب أمله، فبحسب صحيفة "بديعوت أحرنوت" – (4-9-2022) الاسرائيلية فقد بعثت اسرائيل عبر قناة الاتصال المباشر مع النظام السوري أنّه لم يكن المُستهدَف من الغارات الإسرائيلية على مطار حلب ودمشق وأنما مواقع الحرس الثوري والميليشيات الإيرانية وبالإمكان إضافة ما ذكرته "هارتس" الإسرائيلية (2-9-2022) بأنّ الأسد منع الميليشيات الإيرانية منذ 3 سنوات من الرد على الغارات والهجمات الإسرائيلية والتي استهدفت قواعد وقوّات إيرانية في سوريا! تُرى عن أي محور مقاومة مع سوريا ضد العدو الإسرائيلي يتكلَّم نصر الله؟! ويا ليته أثناء حديثه عن سوريا والصمود معها أتى - من باب التعاطف ليس إلّا – على ذكر مجزرة داريا التي ارتكبها النظام السوري بين 20 و 26 آب والتي أدّت إلى مقتل 700 شخص ونفّذتها قوات الأسد بالإشتراك مع ميليشات إيرانية كما ذكرت "رويترز". ويا ليته أيضاً أتى على ذكر مجزرة الغوطة حين قصفت قوات الأسد الأبرياء بغاز السارين قبل تسع سنوات! وبعد اعتراض العالم على استعمال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم