السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

...والطبيعة الدستورية كذلك تكره الفراغ!

المصدر: "النهار"
Bookmark
أعلام لبنانية في باحة القصر الجمهوري (نبيل اسماعيل).
أعلام لبنانية في باحة القصر الجمهوري (نبيل اسماعيل).
A+ A-
غسان توينيهل يتذكّر فقهاؤنا الدستوريون – الزعماء بينهم وغير الزعماء – هذه القاعدة العلمية الأساس في دنيا الطبيعة: "ان الطبيعة تكره الفراغ؟".وبالتالي أن شيئاً ما تنشئه هذه الطبيعة، من ذاتها أو من محيطها، لتملأ به الفراغ غير الطبيعي، وغالباً ما يكون ذلك "أمراً واقعاً" يصير بعد ملء الفراغ "الواقع الطبيعي" الجديد، مستحدثاً كان أم تلقائياً.ويكون ذلك، حكماً، أمراً ثورياً يبدأ غير مستقر، الا انه يصير مع الزمن استقراراً جديداً...• • •ومن مراجعة تاريخ "الفراغ الدستوري" في أنظمة وقعت فيه، سواء كان ذلك نتيجة عوامل خارجية فرضت نفسها على الفراغ لأنها منه أقدر... أم نتيجة منطق واقعي ذاتي عضوي أو ديالكتيكي... من هذه المراجعة التاريخية التي ندعو الزعماء، أياً يكن الذين يتزعمون وأياً تكن "مراجعهم" العلمية، والحقوقية، وصولاً الى المحض سياسية، بل العسكرية... أو مراجع قرارهم والتقرير...- من هذه المراجعة، نتبيّن ان ثمة نماذج ثلاثة لملء الفراغ، هي:النموذج الخارجي: تدخل فريق يكره الفراغ أو يسوؤه أو له مصلحة في عدم انتظار امتلائه ذاتياً أو من قوة منافسة... فيحرّك هذا الفريق عدّته السياسية أو العسكرية ويقفز الى "أرض الدستور" الفارغة غالباً بغير حق – ويوجّه الحكم المريض بالسيطرة عليه او تسييره الى حيث هو يريد، مستعيناً حيث يتيسّر له الأمر، بفريق أو أفرقاء داخليين تلتقي مصلحتهم مع المصلحة الخارجية هذه.النموذج الانقلابي أو الثوري: تحرّكه قوة داخلية يسوؤها الفراغ أو هي صارت تكرهه أو تكره استمراره، فتتسلّط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم