الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لبنان وعناء البحث عن الهويّة الضائعة

المصدر: "النهار"
جيرار ديب
جيرار ديب
Bookmark
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
تعبيرية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
لم يُكتب لهذا البلد الصغير جغرافياً، ذي الـ10452 كلم2، النجاح في تحديد هويّة واضحة له يستطيع أن يحاكي بها العالم، بل أدّت التقسيمات الطائفية والمناطقية فيه، دوراً رئيسياً في شرذمة الهويّة، وقد ساعد في هذا، تلك الدول التي مرّت على لبنان داعمةً لفئة على حساب أخرى، ومغذية روح الانشقاق ليس في سبيل التنوّع، بل لأجل ضياع هويّته وإضعاف موقفه، وجعله أسير الصراعات الدائرة في محيطه. أعلن الجنرال الفرنسي غورو من قصر الصنوبر في بيروت، قيام دولة لبنان الكبير عام 1920، عبر ضمّ مجموعات مناطقية ذات بعد طائفي، من الشمال إلى الجنوب وعكّار والبقاع، ورتّبها على شكل بلد جميل مطلّ على البحر الأبيض المتوسّط، لكن من دون أن يعمل على تقريب المسافات بين المكوّنات البشرية ذات الـ18 طائفة أو حتى أكثر. لم تكن المشكلة يوماً في التنوّع الطائفي في لبنان، بل على العكس، فقد رأى قداسة البابا الراحل يوحنّا بولس الثاني، أنها تشكل نموذجاً للعيش المشترك، حيث ذكر في عبارته الشهيرة "إن لبنان أكثر من بلد، إنه رسالة". المشكلة تكمن في نيّة الاستقواء المزمنة عند اللبناني الذي يستحضرها دوماً، في كلّ مرّة يريد فيها فرض الهيمنة والسيطرة على شريكه في الوطن. لهذا نجد اللبنانيين ينقسمون عند كل أزمة بين مؤيّد ومعارض، حيث...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم