الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

رمزي صنبر... المهندس الذي رحل وبقيت أبراجه

المصدر: النهار
Bookmark
رمزي صنبر...  المهندس الذي رحل وبقيت أبراجه
رمزي صنبر... المهندس الذي رحل وبقيت أبراجه
A+ A-
رؤوف قبيسيغالباً ما رثيت رجالا عرفتهم وخالطتهم وكانوا بمنزلة أصدقاء مقربين، لكن في حياة كل منا استثناءات غريبة وحوادث غريبة لا تخطر على بال. قد نلتقي أشخاصا مرة أو مرات معدودة، فيتركون في نفوسنا اثرا، وإذ برحيلهم يجعلنا نستعيد من حافظة الزمن ما كان بيننا وبينهم من علاقة. هذا ما شعرت به حين بلغني نبأ رحيل رمزي صنبر من صديقه رجل الأعمال الصيداوي مروان كالو. كان الراحل رمزي قد اتصل بي قبل اشهر من مقر إقامته في لندن بعد أن أخذ رقم هاتفي من الصديق مروان، يسالني عن أوضاعي، وهو في حال من مرض شديد لازمه في سنواته الأخيرة. كان في صوته بقية من نوم، وربما شيء من وجع، ورغم ذلك تمنى، مثلما تمنيت، أن نلتقي في لندن في وقت قريب، لكن الفيروس الذي لا يرحم، حال دون ذلك اللقاء إلى الابد، وابعدني عن لندن، وحال دون  لقائي حتى بأبنائي.       لم يكن رمزي صنبر من عشرائي، بحكم فارق العمر والصنعة والمرتبة الاجتماعية، وقد تكون المرات التي التقيته فيها معدودة، ولست أشك في أن رحيله قد أحزن الكثيرين من أهله وأقربائه وأصحابه، ومن عرفه ولازمه في أعماله التي امتدت إلى القارات الخمس. في أحد مشاريعه خارج حدود العالم العربي، كان لي في أحدها دور متواضع، إذ أوفدني إلى بلدة "باسكا غولا" الواقعة في جنوب الولايات المتحدة، لأشارك في الإشراف على الترجمة العربية لمشروع كان في طور تقديمه إلى السعودية، بالتعاون مع رجل الأعمال السعودي الشيخ فهد العذل. أمضيت في تلك البلدة شهراً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم