السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

من الدياسبورا إلى جهاد الزين

المصدر: النهار
Bookmark
من الدياسبورا إلى جهاد الزين
من الدياسبورا إلى جهاد الزين
A+ A-
طنوس فرنسيس"كيف تتحول الدياسبورا اللبنانية إلى قوة تغيير سياسي تليق بإمكاناتها وطموحاتها لبلدها الأم؟" سؤال طرحه الأستاذ جهاد الزين في مقال له في "النهار" بتاريخ 25.2.2021 بعنوان "نداء إلى الدياسبورا اللبنانية الجديدة" (المقال الأول).   مناسبة عودتِنا إلى هذا المقال، مقالٌ ثانٍ للأستاذ الزين نُشر بتاريخ 1.7.2021 تحت عنوان "إلى الدياسبورا النخبوية اللبنانية: "تفضلوا إلى العمل العلني المنظم"، يُلاحظ فيه أنه بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على ندائه إلى الدياسبورا اللبنانية، أن "الفراغ الذي يبدو لي متفاقما بعد حوالي عشرين شهراً على ثورة 17 تشرين هو فراغ الدياسبورا النخبوية اللبنانية الواسعة"، ثم يذهب إلى التساؤل الصريح " لماذا تبدو هذه الدياسبورا عاجزة عن التحرك،... ولماذا لا تظهر هيئات سياسية لبنانية من دم جديد في العواصم الغربية."  من واجبنا بداية في* ALIF”" أن نشكر الأستاذ الزين على إصراره على الإستمرار في لفت الإنتباه إلى دور للدياسبورا النخبوية اللبنانية ما زال معظمُها غافلا عنه ألا هو الدور السياسي/ الفكري المبادر أو المستقل، كما من حقه علينا كنخبة اغترابية أن نحاول الإجابة على ملاحظاته وتساؤلاته، أو بعضها، المتنوعه والعميقة على قدر ما توافر لنا من إجابات، لا سيما ملاحظته أنّ " الفراغ الذي يبدو لي متفاقما بعد حوالي عشرين شهراً على ثورة 17 تشرين هو فراغ الدياسبورا النخبوية اللبنانية الواسعة."، وسؤاله الأساسي وهو " لماذا تبدو هذه الدياسبورا عاجزة عن التحرك،... ولماذا لا تظهر هيئات سياسية لبنانية من دم جديد في العواصم الغربية...".  نذهب فورا إلى إجابة هي بمثابة فرضية سنحاول إثباتها لاحقا ألا وهي أن الدياسبورا اللبنانية لم تَعتَد على لَعِب دور سياسي (لبناني)، مبادر أو مستقل، وهذا ما منعها -حتى بعد انتفاضة 17 تشرين- من لعب هكذا دور، طبعا بالإضافة إلى أسباب أخرى سنأتي على ذكرها لاحقاً. منذ الإعتراف الرسمي بدور الاغتراب، كانت الادوار المرسومة للمؤسسات الإغترابية تقتصر على أدوار اقتصادية او مالية او ديمغرافيوية، ودائما لخدمة النظام، او خدمة فريق منه على حساب فريق آخر، وفي كل الاحوال لم يُطرح الدور السياسي قط لا من قبل الدولة ولا من قبل المؤسسات الإغترابية. إبان الحرب الأهلية، وجرياً على ما قبلها، لعبت الدياسبورا اللبنانية دورا تابعا، لا يمكن وصفه بأنه دور سياسي بل دورعلى علاقة بالسياسة، عبرالدعم المتنوع الذي قدمته لأطراف الحرب المتعددة.  خلال الحقبة السورية في لبنان ونتيجة للتضييق على القوى "المسيحية" الفاعلة في الداخل، بدا أن الدياسبورا اللبنانية تقوم بدور سياسي ما، ما كان له أن يتضخم لولا وجود العماد عون في المنفى ولولا التشتت الظرفي لكوادر القوات والتيار العوني في المغتربات، إذ لدى انتهاء تلك الحقبة عاد ذلك الدور إلى ضموره السابق.  مؤتمرات الطاقة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم