السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"هو ليس..." في نفي الشاعر والجماعة لجهاد الزين: ما أصعب هذا النزيف الشعري وما أقتله!

المصدر: "النهار"
Bookmark
"هو ليس...".
"هو ليس...".
A+ A-
قصي الحسينالعيش في كنف الكتابة، في كنف المقالة، في كنف القصيدة، في كنف الكتاب والمكتبة، ذلك كله، وأكثر، هو الصحافي والإعلامي والأديب والشاعر جهاد الزين، كما يتراءى لنا، في عمله الأخير: "هو ليس...". قصيدة في نفي الشاعر والجماعة، عن "دار نلسن".الكتاب أكثر من مونولوغ شجي/ مبحوح الصوت، أكثر من ألم ينفجر، مثل ولاعة اقتربت، على حين غرة، من شرارة. مونولوغ مثر ومحفز للتفكير والتأمل واختبار التصورات. فسحة زمنية للذات، حتى تتحضر للجلوس على عرش المقالة، علق بها صاحبها، فاصطحبها وعلقها على عموده. صنع فوق رأسها، بيديه، تاج الشوك، حتى يليق بها المقام، والقوم عكوف عنها، بين الفرائس والأضاحي: "هو ليس من دمه تسيب في/ العصور على ثياب قبيلة أو أمة أو غانية/... هو ليس كاتب سيرة عن نفسه، أو/ باحثا بين الملفات التي انتشرت/ هوامشها، بين الصوامع والكهوف/... هو ليس عالم اجتماع أو لغات ميتة/... هو ليس قيد إقامة في جوف/ مقبرة السماء"، و"هو ليس مذياعا وليس معلقا/ يأتي بمادته ليكتبها، على عموده/ اليومي في الصحف المشاع./ هو ليس قسيسا ولا شيخا ولا حاخام/ يجلس للجدال مع الجميع على نصوص لم يصغ حرفا بها".هذه القصيدة بنزيف قرابة السبعين صفحة، هي ربما، عمر كاتبها، من سني الكتابة، بلغ به الألق أخيرا، القلق أخيرا، ليقول لا. ليقول "هو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم