الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جهاد الزين والمآلات الفلسفية في "نشيد الأنوثة"

المصدر: "النهار"
Bookmark
"نشيد الأنوثة".
"نشيد الأنوثة".
A+ A-
قصي الحسين*تستعيد روح التفكر الفلسفي، بعض جذوتها، لدى الكتاب والأدباء والإعلاميين أحيانا، لإدامة الوجود في العالم. هذه الشواغل الفلسفية أكثر ما ظهرت قواعدها، لدى سقراط وتلميذه أفلاطون، وتلميذ تلميذه أرسطو. ومع تعاظم حركة التنوير الأوروبي، وبروز التفكير العلمي، مترافقا مع الثورة الصناعية، أخذت الفلسفة اليونانية تتناغم مع مفاعيل التغييرات الثورية، ولهذا بادر بعض المفكرين والفلاسفة، في القرن العشرين، لقصر الإنشغالات الفلسفية، على وقائع إختبارية محددة وخاضعة للقياس، حتى تكون تجاربهم أكثر واقعية. ووجد بعض الأدباء والكتاب المجددين، ضالتهم في المحدوديات والإنشغالات الفلسفية الكامنة في اللغة، فأنشأوا من تعاضد الفلسفة التحليلية اللغوية، مع الفلسفة الوضعية المنطقية، ما يمكن أن نسميه وحدة الأحاسيس والأخلاقيات والميتافيزيقيا، في إنشاء النص، ضمن نطاقات العلم والنظرة العلمية بحيث يجري إشباع النص بالجوهر الميتافيزيقي الكامن في روح الإنسان.لا يشذ كتاب جهاد الزين "نشيد الأنوثة" (دار نلسن) عن هذه المعادلة. ففي هذه المجموعة القصصية، يكشف المؤلف عن جوهر مسعاه، وذلك حين يشيع الثورة في الأخلاقيات. ويعيد الفلسفة، من خلال الأنوثة الرائعة، إلى الحياة. نستمع إليه يقول تحت عنوان "المصدر": "ما يسمى الإروتيكا، ولم أعثر على أسم أفضل، ربما الشهوانية غير الخلاعية، كيف تنطلق صيحاتها من جسد إمرأة رائعة. من الجزء نفسه من جسدها الذي يطلق صيحات الطيبة والعذوبة الكاملة للنوايا الفاضلة" (ص 15).الأخلاقيات عند جهاد الزين، إنما تنهض على أسس من الفلسفة الأخلاقية، بحيث يروي في قصصه، بصيغة سيرية أحيانا، وبصيغة مساءلات معمقة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم