إيران ترفض التعديلات الجديدة على اتفاق أوباما

 أدخل الرئيس الاميركي فرانكلن روزفلت (١٩٣٣) تقليداً جديداً في الحكم، خلاصته أن أول مئة يوم من ولايته ستكون مهلة إختبار وتجارب .وهذا ما طلبه الرئيس الديموقراطي جو (جوزيف) بايدن من الشعب الاميركي، أي منحه مهلة إختبار يكون فيها الجمهوريون شهداء على أدائه أيضاً .أول قرار إتخذه بايدن في هذا السياق يتعلق باستبعاد سلفه دونالد ترامب عن الامتيازات السياسية التي يؤتمن عليها كل رئيس. ومن بينها النشرة الاستخبارية التي يعدها "البنتاغون" حول أحداث العالم والتوقعات المُحتملة. ومع أن هذه النشرة تصل في العادة الى كل الرؤساء السابقين، إلا أن بايدن إتخذ من عملية اقتحام مبنى الكابيتول سبباً إضافياً لتجريد ترامب من كل الصلاحيات الرسمية. ويبدو أن إخفاق الكونغرس في إدانته قد منحه فرصة الإعداد لحملته الإنتخابية سنة ٢٠٢٤. والكل يذكر أنه وعد زوجته ميلانيا بالعودة الى البيت الأبيض. ومثل هذا الوضع المتأرجح يؤشر الى المواقف المتناقضة التي يثيرها صراع الحزبين في الولايات المتحدة. خصوصاً أن ترامب قرر تنظيم حزب ثالث إنشق أعضاؤه عن الحزب الجمهوري. وقد عهد الى وزير خارجيته مايك بومبيو بإعادة  تشكيل حزب يميني يغري الشبان في دخول صفوفه! الأسبوع الماضي عرض الرئيس بايدن (٧٨ سنة) الخطوط العريضة لسياسته الخارجية. وقد جمعها له المكتب المركزي في البيت الأبيض استناداً الى الخطب التي ألقاها خلال حملته الانتخابية التي حصدت له ٨٠ مليون صوت. وقد وصفته وسائل الإعلام بأنه حطم الرقم القياسي لأي مرشح في تاريخ الولايات المتحدة .وباشر الرئيس عرض مكونات عهده بضرورة وقف حرب اليمن التي استمرت ست سنوات، الأمر الذي دفعه الى تعيين ديبلوماسي مخضرم هو تيموثي لاندركينغ كمندوب دائم لملاحقة هذه القضية. وقد إنتقدته دول مجلس التعاون الخليجي على خطأ المعالجة لأن مصير حرب اليمن يتقرر في ايران بواسطة الحوثيين . أرفق بايدن قرار وقف حرب اليمن، التي كلفت مئة ألف ضحية...