الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

حكومة ميقاتي على ضوء المتغيرات في أفغانستان!

المصدر: "النهار"
سليم نصار
Bookmark
أفغانستان بعد حكم "طالبان" (أ ف ب).
أفغانستان بعد حكم "طالبان" (أ ف ب).
A+ A-
سليم نصار* عندما تعهد الرئيس نجيب ميقاتي بتأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، تزامن وعده مع محاولة إخماد حرائق ضخمة قضت على مساحات واسعة من أشجار الصنوبر في منطقة عكار. ويبدو أنه اختار هذا المشهد المقلق ليرد به على أسئلة الصحافيين الذين سألوه عن دوافع قبوله بهذه المهمة الصعبة، فأجاب: إذا تمددت النيران لتهدد السكان، فإن الحاجة إلى السلامة العامة تستدعي الإستنفار المتواصل بغرض إخماد اللهيب.  وعادت أسئلة الإعلاميين تحاصره من جديد، حول المدة المطلوبة لإطفاء الناروكان جوابه دفاعياً، إذ قال: في أسرع وقت ممكن، مع الأخذ في الاعتبار أني لا أملك عصا سحرية لكي أقوم بالعجائب وحدي! ولكن العصا السحرية التي اعتمد عليها ميقاتي تمثلت بفضيلة الصبر على مطالب الرئيس ميشال عون… وبالدعم المعنوي الذي وفّره له "حزب الله". خصوصاً أن اختياره لأربعة وزراء من الحزب يفسّر عدم اهتمامه لقائمة العقوبات الأميركية. يؤكد المتتبعون للمسار السياسي الذي مارسه ميقاتي أثناء توليه الحكم، أنه أعلن التزامه حماية المقاومة الممثلة بـ "حزب الله"، وغيره من الأحزاب المتبنية حق الدفاع عن الوطن. وهذا ما ظهر جلياً في حديثه إلى صحيفة "الحياة" مطلع سنة ٢٠١١، يوم كُلِّف بتشكيل حكومة جديدة. قال حرفياً: "نعم، أنا قلت إنني ملتزم حماية المقاومة، والسبب أنها حققت إنجازات كبيرة جداً، تحتاج منا إلى الرعاية. خصوصاً أن اسرائيل لا تزال تخرق أجواءنا، وتسرق مياهنا، وتعتدي على سيادتنا." يُستَدَل من مسودة البيان الوزاري أن هناك سلسلة طويلة من الالتزامات ستُبَاشر الحكومة في تنفيذها. ومن المتوقع أن تبدأ هذه الالتزامات بإنشاء البطاقة التموينية لمن ينوؤن تحت خط الفقر. كل ذلك بهدف تحقيق الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وبناء على كل ذلك تتوقع الحكومة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم