الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

نحو إنشاء هيئة تنسيق مدنية لإبطاء الانهيار في المربع الأخطر

المصدر: "النهار"
Bookmark
مسيرة نسائية للمطالبة بإسقاط الحصانات (نبيل اسماعيل).
مسيرة نسائية للمطالبة بإسقاط الحصانات (نبيل اسماعيل).
A+ A-
طلال الخواجة   لم يصمد حاكم البنك المركزي عند قرار إيقاف دعم المحروقات التي تحرق أموال وأعصاب وأجساد اللبنانين اللاهثين وراء قطرات من طاقة يسيرون بها عجلات حياتهم المتحولة جحيما عونيا، أين منه جحيم دانتي. فمحرقة التليل في عكار حصدت أكثر من مائة ضحية بين قتيل ومصاب وشبهها كثر بميني مرفأ، فذهبوا بالمقارنة بين النيترات التي أوتي بها لتغدية آلات القتل والإجرام خصوصا السورية، وانفجر ما تبقى منها بانفجار مروع دمر وقتل وأصاب وشرد عشرات الألوف، وبين المحروقات التي تغذي خزائن الميليشيا والمافيات والكارتيلات، وترسل في السر والعلن إلى سوريا لتضخ في شرايين اقتصاد النظام المجرم بحق الشعبين الشقيقين، ونمر بهذه الأيام بذكرى إحدى جرائمه الارهابية امام مسجدي التقوى والسلام في طرابلس والتي زرعت الدمار وخلفت المئات من الضحايا.وإذ تكاد جريمة المرفأ أن تكون غير مسبوقة عالميا بمقاييس وابعاد كثيرة، فان ما يزيد الوجع والقهر في جريمة التليل هو في ان ادواتها الحارقة مدفوعة الثمن من اموال الناس وهم يذلون وتحرق اعصابهم امام المحطات والمولدات والصيدليات والمستودعات المتحولة إلى قنابل موقوتة في هدا الجحيم الرهيب.لم يكن صعبا على رئيس الجمهورية ان يتنبأ بوصول لبنان إلى الجحيم، فهو جنرال وسياسي مخضرم، لمع نجمه خلال الاجتياح الاسرائيلي، ثم في حرب الجبل وسوق الغرب خصوصا، ولاحقا كقائد جيش ورئيس حكومة عسكرية طائفية، ثم كمفجر حربي الالغاء والتحرير اللذين اديا لتهجير الكثيرين وخصوصا المسيحيين، وصولا للجوئه للسفارة الفرنسية بعد ان اقتحمت القوات السورية قصر بعبدا وقصفته بالطيران، وما رافق ذلك من قتل واعتقال وإخفاء. والرئيس عون هو الجنرال المنفي، والعائد بعد زلزال اغتيال رفيق الحريري وانتفاضة ١٤ آذار واخراج القوات السورية من لبنان، وبعد أن عقد تسوية مع جماعة الممانعة، رافقها ثورة مضادة قام بها حزب الله وتخللها تفجيرات واغتيالات وصولا "لذمية مار مخايل" في ٦-٢-٢٠٠٦(أعلنت بعد يوم من مسيرة سنية مخترقة في الاشرفية حيث السفارة الدانماركية استنكارا للرسوم المسيئة للرسول محمد مما أضاء على بعدها الأقلوي).والرئيس عون هو السياسي العنيد الذي عارض اتفاق الطائف وشارك بقوة بكل الحكومات بعد اتفاق الدوحة مع حليفه القوي، والذي فرضه رئيسا بفائض قوته المسلحة وبعد فراغ رئاسي طويل ومكلف، وفي ظرف اقليمي ودولي مناسب لإيران بعد الاتفاق النووي الذي فتح لها خزائن الأموال المحبوسة وأغلق علينا خزائن الخليج والعالم عموما، وبعد ضرب الثورة السورية في ظل سياسة باراك اوباما الملتبسة في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم