درس جديد في الوفاء للمعلمة سلوى روضة شقير معرض تصاميم متمردة وفنّ يلبي حاجات المجتمع

إذا كان صوت السيدة فيروز يعيدنا كل صباح الى الوطن، فإزميل المعلمة سلوى روضة شقير (1916-2017) يوقعنا في التجريد المحق لوحدة تشكيلية صوفية الأبعاد بين الشرق والغرب.هنا، في هذا الزمن الغارق في خيبات لا حدود لها، أعطتنا سلوى روضة شقير درساً جديداً في الوفاء من خلال حضورها الدائم في "طيف" حرم الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت من خلال منحوتة "المعلقة" الصخرية الساكنة في حرم الجامعة منذ خمسينات القرن الماضي الى اليوم. شكلت هذه المنحوتة محطة محورية تربط فصلاً من تاريخ أول فنانة تجريدية في لبنان كسرت الصورة النمطية في زمانها من خلال تمسكها بالعلم، وتخرّجها من برنامج العلوم الطبيعية عام 1936 من كلية بيروت للبنات- التي تدرّج اسمها لتصبح اليوم الجامعة اللبنانية الأميركية - لتحضن العالم كله في منحوتات من مجسمات وأشكال حاكت بانسجامها عصر الحداثة، وباتت في حينه سابقة لعصرها. ليست مصادفة أن تكرم الجامعة اللبنانية الأميركية في مئويتها سلوى روضة شقير بدعوة من "مؤسسة الفن في العالم العربي" بالتعاون مع مكتب شؤون المتخرجين و"المعهد العربي للمرأة" لأن أمثالها هم العين الساهرة على لبنان المأزوم والعالم المضطرب. تخالها حاضرة معنا في حفل تكريمها، أو حتى تجول على أقسام المعرض الخاص بها في الغاليري الخاصة في كلية العمارة والتصميم في مبنى الجزائري. الواضح...