اشترِك في نشرتنا الإخبارية
Echoes from Lebanon معرضٌ افتراضي يجسّد الواقع اللبناني بحلاوته ومرّه
17-03-2021 | 12:15
المصدر: "النهار"
ترايسي دعيج
قاعة واسعة، أربعة أبواب ولوحات تملأ الجدران. أهلاً بكم في المعرض الافتراضي "Echoes from Lebanon". تستقبلك أعمال متنوعة لفنانين مختلفين، توحّدوا تحت راية حب لبنان واستوحوا من الواقع لابتكار أجمل الأعمال. لا زحمة ولا استعجال. فمن كنبتك المريحة في المنزل تقترب، ترى، وتقرأ. "خلف هذا الجدار احتلال" جملةٌ تلفت نظرك على باب مدخل غرفة أعمال الثورة تحت اسم: "الثورة: صراخ اللبنانيين".
تندرج الأعمال المبتكرة المتنوعة المستوحاة من انتفاضة 17 تشرين، بقالبٍ مرئي حديث. شارك في العمل أكثر من 40 فنان وفنانة. كلُّ واحدٍ بلغته الخاصة، أعطى روحاً لأفكاره ومشاعره، عبّر عنها بطريقة استعراضية فنّية. تشير صاحبة شركة "آي هاف ليرند أكادمي" رندا فرح، لـ"النهار"، إلى أنّه "أنشأنا هذا المعرض بالتعاون مع مؤسسة Konrad-Adenauer-Stiftung الألمانية، جمعنا من خلاله جميع الأعمال الفنية التي عكست وجع أصحابها ومشاعرهم".
تزّين صالة "الثورة" ألوان العلم اللبناني. القبضة، صورة عن تمثال الشهداء، رسوم كاريكاتورية ورسومات بالزيت، تجسّد أبرز اللحظات التي واكبت اللبنانيين وجعلتهم يتمسّكون بوطنهم وينزلون ليلاً ونهاراً إلى الشارع. ففي كل زاوية من هذا المكان، ذكريات تلفح كالنسيم وجدان الناظر إليها، تجعله يعود بالماضي القريب.
75 عملاً يُزيّن المكان الافتراضي، باعثاً فيه الحياة والذكريات الجميلة. تلفتُ نظرك، لافتة كُتب عليها: "شو حلمك؟... مي، كهرباء، ضمان، تعليم، مواصلات.. عم اسألك عن حلمك مش عن حقوقك". لافتة ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، عكست واقع البلد المزري ببضع كلمات.
.jpg)
وفي الغرفة الثانية من المعرض، تؤلمك صورة طفل صغير مكتوبٌ بالقرب منه جملة "كذبن جوّعنا".
وبالقرب من هذه اللوحة، صورة رغيف للخبز. نعم! هذا هو الواقع اليوم. صور تعبيرية، مرسومة بتقنية الديجيتال تتكلّم من خلال تعابير وجه أصحابها.
وتقول رندا فرح: "سننظم لقاءات حوارية مع فنانين عدّة في الأشهر المقبلة للحديث عن أعمالهم". تأثر المسرح والسينما بعد جائحة كورونا بشكل مباشر، وقد نتجت عنه أضرار كبيرة. ومنعاً لانتشار الوباء والتخالط، التقاء الحشود بات شبه مستحيل. وبحسب فرح، فإنّ المستقبل القريب سيعتمد على مزيج من المعارض الافتراضية على الإنترنت والحقيقية. العالم يتطور ولا بدّ من أن تكون الثقافة متاحة للجميع بالرغم من العوائق الفيزيائية.
ولا يزال القيّمون على المعرض يعملون على جمع أبرز الأعمال التي وُلدت خلال فترة انفجار 4 آب وبعده لعرضها في المعرض الافتراضي المتاح لجميع العالم.
لزيارة المعرض، اضغط هنا.
