السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هانيبال سروجي معرضاً استعادياً في "غاليري جانين ربيز": يرسم "نقطة الانهيار" ويرفعها إلى مراتب التجريد الغنائي

المصدر: "النهار"
Bookmark
من أعمال هانيبال سروجي.
من أعمال هانيبال سروجي.
A+ A-
الدكتور محمد شرف        من الواضح أن كلمة "انهيار" دخلت قاموسنا اليومي منذ فترة، وصار وقعها يزداد يوماً بعد يوم، ولا ندري إن كنا سنخرج يوماً من هذه الهوّة السحيقة، التي نتدحرج في قعرها بلا استراحة. لكن هذه الأزمة المتمادية كانت بدأت منذ عقود، وإن كان وجهها حينذاك مغايراً. اختار هانيبال سروجي عنوان "أعمال نقطة الانهيار" Breaking Point Works)) لمعرضه الاستعادي، لدى "غاليري جانين ربيز"، علماً أن هذا الطابع الاستعادي يمكن النظر إليه من وجهتين من حيث طبيعته. فهو، من جهة، يعيد إلى الواجهة أعمالاً كان نفذها الفنان سابقاً، ومن جهة أخرى، يستعيد حقبة ماضية من تاريخ البلاد، وتحديداً تلك الفترة التي أعقبت ما اعتُبر نهاية للحرب الأهلية اللبنانية، الملحق ذكرها بالعبارة الشهيرة: "تنذكر وما تنعاد"، لكنها كما نرى "عم تنعاد"، وإن بممارسات وسلوكيات مختلفة.  هكذا، تعود الأعمال المعلّقة على جدران صالة العرض إلى فترة شكّلت مفصلاً تاريخياً مهماً، قبل أن تتحوّل ذكرى لم ينسها أحد. تتوزع تواريخ الأعمال بين نهاية ثمانينات القرن الماضي والأعوام الأولى من تسعيناته، حين اعتُبر أن البلاد كأنها على وشك الخروج من مستنقع قاتم، غمرت قذاراته الجميع لفترة امتدت 15 عاماً. يقول سروجي إن المناخ الذي ساد الأعمال، التي نحن في صددها، تم تصوّره في ظل الهدوء والفراغ اللذين أوجدتهما "نهاية الحرب الأهلية". وعلى هذا الأساس، تعكس هذه اللوحات حالة زمنية معينة، في وقت كان من الممكن أن يتم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم