الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"حصاد الذاكرة" منح خوري في مرآته

المصدر: "النهار"
Bookmark
غلاف كتاب "حصاد الذاكرة".
غلاف كتاب "حصاد الذاكرة".
A+ A-
قصي الحسينما أجمل أن يأتي الكتاب بوحا صافيا، حيث تأخذ الماء بيديك من النبع، وتعبه عب العطاش إلى قطرة، كلمة، أحدوثة، حدوثة، رواية، من فم النبع. هكذا وجدتني وأنا أتابع كتاب الدكتور منح خوري الذي أملاه إملاء، دون أن يحرره تحريرا، كما اعتاد أصحاب السير. باح به تحت أقدام بلدته راشيا الفخار، مستعيرا منها صناعة الأباريق ليوم وليلة. صديقه قيصر عفيف، صار يصفي الأحاديث عن طفولته، عن شبابه، عن كهولته، فكانت الأحاديث أشبه بثرثرة ينبوع من جرار العمر. كان يوم الأستاذ قيصر عفيف معه، كأنه ثاني إثنين (عن دار نلسن).صنوبر راشيا الفخار، كما معجنه من التراب، جرارا وأباريق وخوابي، وأواني فخارية، لا تخطر على بال، كلها كانت مصفوفة بعناية على رفوف الذاكرة. كان منح خوري، ينزلها فقط ملأى بشراب الورد، يقدمها، شغوفا بها الى صديقه الذي فاجأه بالزيارة، في دارته بأميركا. فكانت الزيارة تطول، بطول حكايا العمر، من الطفولة في راشيا الفخار، مرورا بفلسطين الجريحة، التي عشقها مدرسا، حتى بيروت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم