اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"باختصار"- كتاب يحمل روح الشباب أمام قساوة الحياة
22-09-2023 | 11:14
المصدر: "النهار"
من كتاب أخضر صغير يحمله معه أينما ذهب إلى كتاب يتضمن قصص واقع وأفكار جيل جديد، يستهلّ "نعمة اللّه العلم" رحلته الأدبية بكتابه الأوّل "باختصار"، الذي يختصر فيه رؤيته وحياته بقصائد تراكمت منذ صغره. فبالرغم من عدم ترعرعه في بيئة أدبية، اكتشف نعمة اللّه العلم شغفَ الكتابة.
في حديث لـ"النهار"، يُشير العلم إلى أنّه بدأ الكتابة منذ السنة الـ11 من عمره، لكنه لم يشارك إنتاجه أحداً خوفاً من أن يكون خارج الاصطفاف، مضيفاً: "كنت أخاف من التعرّض إلى التنمر، خصوصاً أنّ الكتابة لم تكن هواية لزملائيّ، إلى أن قرأت زميلتي شعراً لي، ورأت حقيقتي من وراء كلماتي، ومن هنا بدأت رحلتي بالتعبير".
مرّ العلم بجميع المراحل والمآسي التي وقعت على لبنان، فكتب خلال الانتخابات النيابية عام 2016، وانفجار الرابع من آب، فضلاً عن توثيق حديثه الشخصي مع اللّه، و"هي قصص تمسّ من داخلي"، كما يقول، "وهذا الكتاب هو الصوت الذي يتكلّم معي، العين التي ترى، والأذن التي تسمع قصص أشخاص علمتني تجاربهم القاسية أنّ أقدّر نعمة العيش".
وعن رسالة الكتاب يقول العلم "لست مخوّلاً أن أعلّم الناس كيف تعيش، لكن يمكنني أنّ أخبرهم عن تجربتي في رحلة أسميها الحياة. فبالرغم من صعوبتها ثمة ما خفّف عنّي وهو تقدير الأشياء البسيطة التي قلّما نراها أو نعيرها اهتماماً؛ لذا علينا إعطاء القليل من الوقت لأشياء تجمّل أيامنا، ولتكن ملجأ للتخفيف من وطأة ظروف البلد"، مضيفاً: "أشعر بالإلهام من خلال كتابتي. أتقبّل الواقع من خلال كلماتي وشعري، وجُلّ ما أتمناه هو تعريف الناس على أفكار شاب يبلغ من العمر 21 عاماً، ويخوض الحياة بكلّ ما فيها من تحدّيات، ماسكاً بيده قلماً وورقة".
يختم: "باختصار، كتابي هو عالمي وأفكاري. كتبته كي أتصالح مع نفسي، وهو رسالة لنتقبّل أخطاءنا ومشاعرنا".
