الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

​"إذا الشمس غرقت في بحر الغمام" الفائز في كليرمون: الطبقة الحاكمة اللبنانية من خلال أياديها الصغيرة

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
رائد ياسين في دور حارس البحر.
رائد ياسين في دور حارس البحر.
A+ A-
بعد فيلمه الممتاز عن العنصرية، "حديد نحاس بطاريات"، الذي عُرض في مهرجان البندقية السينمائي في صيف 2022، لم يضيّع المخرج اللبناني وسام شرف وقته، فأنجز عملاً قصيراً من 20 دقيقة عنوانه "اذا الشمس غرقت في بحر الغمام" (عنوان مستوحى من أغنية للشيخ إمام) فأعاده إلى المهرجان الإيطالي للسنة الثانية على التوالي. الا ان زحمة الأفلام المشاركة في الـ"موسترا" منعتنا من معاينة هذا العمل الظريف في حينه، فكان موعدنا معه في الدورة الأخيرة من مهرجان كليرمون فيران السينمائي (شباط الماضي)، وهو أهم تظاهرة للفيلم القصير في العالم. عُرض الفيلم في إطار المسابقة المخصّصة للأفلام الفرنسية بسبب ان إنتاجه فرنسي، ولم تخيب لجنة التحكيم ظن المخرج، اذ منحته جائزتها الخاصة مفضلّةً فيلمه على العديد من الأفلام التي نافسته في اطار القسم نفسه. من النادر ان تنكب السينما اللبنانية على الشخصيات الهامشية التي لا حكاية لها، ولو ان محاولات عدة في الآونة الأخيرة كسرت هذه القاعدة، والمقصود هنا الشخصية الأشبه بظلّ، التي لا تملك ما تقوله، ولا تراها الناس بل يمرون أمامها كأنها مجرد ظلّ. يأخذ شرف شخصاً من هؤلاء ويصوّر عملية تحوله من "شبح" إلى إنسان حقيقي، من كونه عبدا مأمورا يتماهى مع السلطة، إلى "مُعارض" يضرب برجله الأرض. من خلال ولادة هذا الوعي المفاجئ داخله، أو على الأقل القدرة على النطق به، يرتقي الفيلم بهذه الشخصية العادية والكسولة إلى مصاف آخر. فالبطل المضاد هنا حارس أو ما يُعرف بالأدبيات اللبنانية بـ"عامل سيكيوريتي"، من هؤلاء الناس الذين يحرسون المباني والشركات والأزقة، وأحياناً مناطق بأكملها، من دون ان يكون لهم أي رأي في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم