الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

عشرة أيام في "البحر الأحمر السينمائي" وبين المشاهدين: السعودية انطلقت والمغرب تألّق وكايج أُخرِج من باب الطوارئ!

المصدر: جدّة - "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
 نيكولاس كايج في "البحر الأحمر السينمائي".
نيكولاس كايج في "البحر الأحمر السينمائي".
A+ A-
اختُتِمت في نهاية الاسبوع الفائت الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي التي أقيمت من 30 تشرين الثاني إلى 9 كانون الأول، وقد حان زمن تقييم مجمل الطبعة انطلاقاً ممّا شاهدناه ولمسناه وعشناه طوال الأيام العشرة، جنباً إلى جنب مع متفرجين من أنحاء العالم كافة. أصر على مفردتي "لمسنا وعشنا" لقطع الطريق على مَن يصدرون الاحكام الاعتباطية، استناداً إلى بعض الصور المتداولة على وسائط التواصل، أو من خلال القاء نظرة خاطفة على البرنامج، أو حتى لدوافع تتعلّق بمواقف إيديولوجية. فأي مهرجان يُعَاش ويُلمَس ولا يصح تقييمه غيابياً. المهرجانات أماكن وناس وأجواء. ولا شك انها أفلام. هذه الأيام العشرة حوّلت جدّة إلى وجهة سينمائية جديدة للعديد من المهتمين بالفنّ السابع، أكانوا من سكّان المدينة أم من خارجها، من دون ان ننسى ماذا تعني هذه التظاهرة من "قوة ناعمة" على مستوى ادخال فنّ جماهيري مؤثّر يحمل ذاكرة البشر منذ أكثر من قرن وربع قرن، إلى بلاد محافظة اجتماعياً وثقافياً. عدد غير قليل من الأفلام شارك في المهرجان. أفلام من القارات الخمس وُزِّعت عروضها بين بقعتين أساسيتين: فندق "ريتز كارلتون" الفخم، وصالات "فوكس" داخل مجمّع "البحر الأحمر" التجاري. احتضن الفندق أفلاماً معينة، عروض الـ”غالا” على سبيل المثل، وبعض الأفلام السعودية والعربية التي كان يتوقع لها جمهور غفير. صالة الفندق الرئيسية استُخدِمت أيضاً لحفلي الافتتاح والختام (لا أحد اكترث إلى "في النيران"، الفائز بجائزة أفضل فيلم)، وهي غاية في الأناقة، مع كراس يحلو النوم عليها. لكن، هذه الأناقة المفرطة من شأنها ان تذكّرنا في كلّ لحظة بأننا داخل فندق لا داخل سينما. البعض يحبّها، شخصياً فضّلتُ عروض مركز "البحر الأحمر" التجاري (نحو ثلث ساعة بالسيارة من مقر المهرجان)، حيث مشاهدون من مختلف الطبقات، الا ان لهذا جوانب سلبية أيضاً، فهؤلاء المشاهدون من الممكن ان يكونوا مزعجين فعلاً، اذ بعضهم لا يمانع من المجيء إلى العرض بعد ساعة من انطلاق الفيلم، فيضايقون الآخرين بالهواتف النقّالة والوشوشة، وغيرها من التصرفات التي ينبغي لادارة المهرجان وضع حدّ لها، أقله عدم السماح للمشاهدين المتأخرين بالدخول، وهذا عرف معمول به في كلّ المهرجانات. ما عدا هذه الملاحظة العابرة، فإن متابعة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم