الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تييري فريمو مدير مهرجانَي كانّ ولوميير لـ"النهار": خلافاً للفنون الأخرى نعلم أين مهد السينما وهو في ليون

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
فريمو خلال تقديم فيلم “في الليل” المرمم أمام حشد من الجمهور في ليون (هـ. ح.).
فريمو خلال تقديم فيلم “في الليل” المرمم أمام حشد من الجمهور في ليون (هـ. ح.).
A+ A-
ليون - هوفيك حبشيان      تييري فريمو لا يكاد يهدأ لحظة خلال انعقاد مهرجان لوميير السينمائي (15-23 تشرين الأول). نراه في كلّ مكان، داخل الصالات وفوق خشبة المسرح وعلى امتداد أروقة معهد لوميير الذي يديره. هذا الليوني الذي يقف خلف واحدة من أهم التظاهرات المهداة إلى كنوز السينما الكلاسيكية في العالم (وهو في الوقت نفسه المفوض العام لمهرجان كانّ)، رجل شاشة منذ نعومة أظفاره وعاشق كبير للأخوين لوميير صنع ثقافته في نوادي السينما. يؤمن فريمو إيماناً عميقاً بمشروع تنظيم حدث محصور بالفيلم الكلاسيكي، وذلك في مهد السينماتوغراف نفسه. يصعب على محاوره ان يقلل قيمة هذا الإيمان، خصوصاً ان لديه الدليل الدامغ: أعداد ضخمة من المشاهدين الذين يملأون الصالات طوال تسعة أيام. في الآتي، الحوار الذي أجريناه معه.    * أغطّي هذا المهرجان منذ العام 2017، وعندي احساس بأنه تأخر كثيراً. فهذه المدينة شهدت بزوغ فجر السينما وكانت تستحق مهرجاناً خاصاً بها مبكراً. - ليون هي حقيقةً مسقط الأخوين لوميير وهي المكان الذي انطلقت منه السينماتوغراف، فهذا لم يعطها الأفضلية لتأسيس مهرجان سينمائي. السينما ولدت في العام 1895، والمهرجانات ولدت بدءاً من الخمسينات والستينات. صحيح ان ليون كانت ناشطة سينمائياً، لكن معهد لوميير نفسه لم يكن موجوداً. الأخير تأسس في 1982-1983، أي متأخراً. ولكن كما نقول دائماً: لا نبيٌّ في بلاده! كان هذا المكان منسياً عندما بدأنا مع برتران تافرنييه إعادة بناء هذا كله. ثم في مطلع الألفية، رحنا نفكّر في كيفية إقامة مهرجان. تطلب الأمر سنوات عدة كي نجمع ما يمكن ان نجمعه، فكانت الدورة الأولى في العام 2009. منذ البدء، أدركنا مدى جودة الفكرة وأهميتها. تبين لنا ان اقامة مهرجان عن تاريخ السينما فكرة جيدة، وخصوصاً ان المدينة كانت ترغبه. مدينة كانّ التي هي حضن لأكبر مهرجان سينمائي في العالم لم تكن في الماضي مدينة مهمة للسينما. اليوم، أصبحت كانّ مدينة مهمة للسينما أيضاً وليست مجرد حضن. أي انها تؤوي صالات كثيرة وأن لديها مشاهدين كثراً يؤمونها طوال العام. فهي أضحت ناشطة جداً في هذا المجال. أما ليون، التي لطالما كانت مدينة السينما وتؤوي الكثير من الصالات، فكان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم