كزافييه جيانولي عرض رائعته في البندقية: بالزاك كان يعلم!

هل شاهدنا "الأسد الذهب" في البندقية أو بعد؟ سؤال تكرر عند بعض الموجودين في "الموسترا" (١ - ١١ أيلول) قبل بضعة أيام عندما كان المهرجان قد أفرج عن معظم أفلام مسابقته الرسمية التي بعضها لم يحلّق عالياً في فضاء السينما. في أي حال، بعض النقّاد التابعين لـ"فيبريسّي" كانوا حسموا قرارهم وقالوا كلمتهم (وإن هي غير مسموعة في معظم الأحيان عند لجنة التحكيم) عبر اعطاء أربع نجوم من أصل خمس للفيلم الفرنسي "أوهام ضائعة" لكزافييه جيانولي ضمن تقييماتهم المنشورة يومياً. الفيلم هذا لا يحتمل أي مناورة كلامية. انه "فيلم" المهرجان بلا أيّ منافس. شيء لم أشاهد في جماله وروعته إلى الآن في البندقية. عمل يستوفي كلّ شروط السينما الكبيرة: إخراج، تمثيل، سيناريو، موسيقى، تصوير، بالاضافة إلى الرؤية. ما من مبالغة في القول ان جيانولي جاءنا بتحفة سينمائية باهرة.الفيلم عن الماضي، لكنه أيضاً عن الحاضر، ومنه يتسلل إلى المستقبل نوعاً ما. "أوهام ضائعة" هو في الأصل رواية للكاتب الفرنسي أونوريه دو بالزاك، نقلها مخرج "عندما كنت مغنياً" إلى الشاشة بعدما عدّل فيها قليلاً وتصرّف ببعض فصولها. على سبيل التذكير، جيانولي ابن صحافي وعمل أيضاً في الصحافة لفترة، والفيلم - مثل الرواية - هو عن عالم الصحافة في باريس القرن التاسع عشر. استلهم بالزاك الرواية من تجربة عمله...