الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الشارقة للفنون تنظم النسخة الـ14 من لقاء مارس تحت شعار "متحوّرات ما بعد الاستعمار"

المصدر: "النهار"
النسخة الرابعة عشرة من لقاء مارس السنوي.
النسخة الرابعة عشرة من لقاء مارس السنوي.
A+ A-

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون النسخة الرابعة عشرة من لقاء مارس في الفترة بين 5 و7 آذار 2022، تحت شعار "متحوّرات ما بعد الاستعمار".

ويستقطب البرنامج الممتد لثلاثة أيام أصواتاً فنية وأكاديمية بارزة تناقش تجليات الفن المعاصر وقضاياه من منظور ما بعد استعماري، في سياق مجموعة واسعة من المواضيع الشائكة مثل العنصرية والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري.

تتأسس نسخة هذا العام على ثيمة لقاء مارس 2021: تجليات الحاضر، مع تضمين الإطار النظري للنسخة الخامسة عشرة من بينالي الشارقة "التاريخ حاضراً" الذي رسم معالمه الراحل أوكوي إينوزور (1963-2019)، وتتولى تقييمه الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، بالتعاون مع مجموعة العمل واللجنة الاستشارية.

وقالت حور القاسمي: "نتطلع قدماً إلى التوسع في المواضيع والحوارات الرئيسية التي تطورت وما زالت قيد النقاش خلال نسختي لقاء مارس في 2021 و2022، إذ نبحث بعمق مسألة –ما بعد الاستعمار- وتأثيراتها العالمية".

وأضافت: "نسعى إلى تكريم إرث إينوزور الفكري والأكاديمي في فعاليتنا الرئيسية، جامعين أفكار الماضي والحاضر والمستقبل، ومحللين الطرق التي تتقاطع فيها تواريخنا، مع التأكيد على ضرورة وأهمية دعم الثقافة المعاصرة خارج أطر النماذج الغربية عبر تقديم وإنتاج خطاب فني يستجيب لواقعنا الحالي".


تتخذ جلسات اللقاء من إرث الاستعمار المتواصل موضوعاً رئيساً، بالتوازي مع قضايا أخرى مستجدة تركت أثرها على الممارسات الثقافية والجمالية والفنية العالمية، انطلاقاً من حقل دراسات ما بعد الاستعمار التي هيمنت على الحقل الأكاديمي، وساهمت في تغيير العالمين الثقافي والفني على مدى العقود الثلاثة الماضية، وتشمل التحديات الحالية والمستجدة فضاء مترامياً من القضايا الشائكة، تتضمن العنصرية والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري وغيرها من أنماط اللامساواة وهياكلها، وصولاً إلى حقوق الشعوب الأصلية في تقرير هويتها وسيادتها، والهجرات الجماعية نحو الشمال، والحروب الإمبريالية الجديدة، وعودة العنف الاستعماري، والحركات الاجتماعية مثل "حياة السود مهمة"، والإصلاح، والتغيرات المناخية، واسترداد القطع الأثرية المنهوبة وإعادتها إلى أوطانها الأصلية، إذ تتفاقم هذه القضايا جراء تكثيف عمليات استخراج الموارد الطبيعية، وهلامية طبيعة رؤوس الأموال العابرة للحدود، إلى جانب ظهور رأسمالية المراقبة الخفية، وتسارع كل ذلك جراء التدهور البيئي والاحتباس الحراري، المرتبطين بدخول الأرض حقبة جيوليوجية جديدة تسمى بـ "الأنثروبوسين".
يشير "ما بعد الاستعمار" هنا في العنوان إلى الدراسات النقدية التي تتناول الاستعمار والإمبريالية، وإرثهما في جميع المجالات الثقافية والاجتماعية، ويُفهم على أنه النظرية النقدية الموجهة لدحض التحليلات الإمبريالية المهيمنة على الإنتاج التاريخي والثقافي والأدبي والفني سواء من المستعمِر أو المستعمَر، مع مراعاة المناقشات الجارية حول مصطلح "ما بعدالاستعمار"، وغياب الاتساق الزمني في التجربة الاستعمارية وعمليات تفكيك الاستعمار، كما يشير "ما بعد الاستعمار" إلى الاستجابات الإيديولوجية والثقافية للبنى والتشكيلات الاستعمارية، بدلاً من المطالبة بوضع يتجاوز الاستعمار بأكمله.

ويجمع اللقاء في إطار سعيه لمناقشة جملة هذه القضايا، أصواتاً رئيسة تعكس في أعمالها خطابات وممارسات ونظريات وآراء نقدية ربما برزت في وقت سابق من تضاريس ما بعد الاستعمار، لكنها تنطلق الآن من قاعدة معرفية تركز على تحليلات العالم في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين والتحديات الراهنة والمستقبلية، إذ يشمل البرنامج مجموعة من الجلسات الرئيسية، منها حوار بين الناشطة والباحثة والكاتبة أنجيلا ديفيس ومانثيا ديوارا (أستاذ في جامعة نيويورك وصانع أفلام)، وجلسة "استرداد الأعمال الفنية والتحف المنهوبة وإعادتها إلى أوطانها" التي يشارك فيها شيكا أوكيكي-أجولو (مدير برنامج الدراسات الإفريقية وأستاذ الفنون والآثار والدراسات الإفريقية الأميركية، جامعة برينستون) ونجاير بلانكنبرغ (مدير متحف سميثسونيان الوطني للفنون الإفريقية)، وجلسة "بنية ديمومة اللا مساواة: الاستعمار الاستيطاني والتفرقة والفصل العنصري" التي يشارك فيها الفنان خليل رباحونورا عريقات (محامية في مجال حقوق الإنسان وأستاذة مساعدة، قسم دراسات أفريكانا وبرامج العدالة الجنائية في جامعة روتجرز)، وجلسة "الهجرات إلى الشمال والترحيل القسري والممر الأوسط الجديد" التي يشارك فيها عائشة حميد (فنانة ومحاضرة أولى، الثقافات البصرية، كلية غولدسميث، جامعة لندن)، بشرى خليلي (فنانة)، زاهد تشودري (أستاذ مشارك، قسم اللغة الإنكليزية، جامعة برينستون) ورشيد قريشي (فنان).

يتزامن لقاء مارس 2022 مع عدة معارض فردية لفنانين معاصرين بارزين من الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ومنها معرض "ما بين بين" لأعمال الفنان خليل رباح المفصلية؛ ومعرض "الرفيق قبل الطريق"، الذي يتضمن أبرز أعمال مجموعة كامب الفنية بين عامي 2006 و2020؛ ومعرض "أصوات مرئية"، المعرض الفردي الأكبر للفنان لورنس أبو حمدان. كما تتعاون المؤسسة مع هيئة الشارقة للمتاحف في إقامة معرض استعادي بارز للفنان عارف الريس (1928-2005)، وتنظم مع معهد إفريقيا معرض المصور الغاني جيرالد عنان فورسون.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم