أربعة رسوم تمهيدية مجهولة لصليبا الدويهي على كرّاس "خدمة القداس الماروني"

محسن أ. يمينصاحبي الذي حمل إليّ، ذات يوم، كراس "خدمة القداس الماروني المصورة"، الواقع في ٣٨ صفحة، قطعا صغيرا، الذي أنجزت المطبعة الحديثة في طرابلس طبعه في أول شباط، سنة ١٩٦٢، "بأمر ورعاية" رئيس أساقفة المدينة المطران أنطون عبد، بقصد بيعي إياه، لمساس حاجته إلى المال، لو كان اكتفى بالكراس لما كان استولى على انتباهي. لأنني افترضت أن مكتبات الأديرة والكنائس قد لا تخلو من بقية باقية منه، برغم تعاقب جولات الحرب التي عصفت بلبنان. لكن اشتماله على أربعة تخطيطات، أو رسوم تمهيدية، مجهولة للفنان صليبا الدويهي، ممهورة بتوقيعه، هو الذي جعلني أنفعل فور وقوع بصري عليها، لعدم براعتي في إخفاء دهشتي. وهي رسوم تنم عن ولع الدويهي المعروف بالفن الكنسي الماروني الذي كان قد جلب له نجاحا فوريا وواسعا بدأ في لبنان، قبل أن يعم العالم. الأمر الذي لم يكن ليغيب عن...