السبت - 11 أيار 2024

إعلان

مؤسسة شارل قرم ومكتبته وأرشيفه درسٌ في المواطنة: نشاط عادي جداً في كنفها ولو كان يحمل بُعداً إنسانياً

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
 تصوير حسام شبارو.
تصوير حسام شبارو.
A+ A-
السبت 4 آذار، أي في ذكرى مرور 129 عاماً على ولادة شارل قرم الداعية الإنساني، نظمت مؤسسته التي استقبلت زوارها في مبنى مضيء في شارع حبيب باشا السعد، وهو أحد شوارع بيروت الحزينة، أمسية للتعرف الى ذلك المكان الذي أراده أولاده، ولاسيما منهم نجلاه دافيد ورامي، نقطة محورية للدفاع عن هوية لبنان وتراثه، إضافة الى اعتمادها منصة فكرية لتبادل الأفكار والحوار كما في زمن شارل قرم، الذي عاش في هذا المنزل مع عائلته وشغل نفسه كمدافع شرس عن التنوع الثقافي، ومؤسس العقيدة الايديولوجية للجمهورية اللبنانية، والتي رسخها في كل أعماله ولاسيما في "المجلة الفينيقية" و"الجبل الملهم". في المؤسسة، حديقة فسيحة جداً تضم أشجاراً بعضها لفاكهة المانغا والليمون، تشبه بامتدادها نموذجاً لمساحات طبيعية تريد إدارة المؤسسة أن تحوّلها الى ملتقى ثقافي وفني ومنها لتنظيم معارض فنية...  لا شك في أن الأمسية كانت فعلا مقاوما وتأملا في تعاليم قرم من خلال زيارة المكتبة وأرشيفه التابع للمؤسسة التي تشرع أبوابها للباحثين والمتعطشين الى المعرفة في كتب متنوعة منها لقرم طبعاً وأخرى من مروحة متنوعة في الفلسفة، الأدب، الشعر وسواها. في الحقيقة، عندما تطىء قدماك الطابق الأول للمبنى حيث المكتبة - الأرشيف يجذبك أمران: الرائحة العابقة لورق الكتب القديمة، تلك التي نفتقدها مع عالم التكنولوجيا، ونخسر من خلالها علاقة وطيدة بين القارىء والكتاب الورقي...ويلفتك أيضاً نموذج لسيارة "فورد" في منتصف قاعة المكتبة والأرشيف، وهي للتذكير بأن قرم كان ريادياً ورؤيوياً في إقناع هنري فورد مبتكر هذه السيارة بأهمية تصديرها الى لبنان والدول المجاورة، مع الإشارة الى أنه تمسك بآلية إستيراد الأجزاء الميكانيكية للسيارة الى لبنان ليتم جمعها فيه، وهي وسيلة لتعزيز اليد العاملة في لبنان وفرص العمل لأبنائه. هذه المعلومات اطّلعنا عليها من المسؤولة عن الأرشيف في المؤسسة إيليان بو داغر، المتمرسة بموضوعها والمتحدثة بطلاقة بلغة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم