إنعاش الذاكرة في كتاب "هوفلان، المقاومة 1997- 2005"... شهود عيان على زمن مشرّف وتقويمٌ للإخفاقات اللاحقة

جمعنا أول من أمس في مقر مؤسسة شارل قرم كتاب أنطوني فغالي عن "هوفلان، المقاومة 1997-2005" الصادر عن منشورات أنطوان في طاولة مستديرة أدارتها الزميلة ميشيل تويني وشارك فيها الى فغالي رؤساء اللجان الطالبية في الحرم نفسه، وهم الزملاء على الشاشة الصغيرة ألبير كوستانيان، هشام حداد، المناضلة ريم الهاشم والمحامون نبيل أبو شرف، مروان معلوف ولارا كرم البستاني، الذين واكبوا في فترات متفاوتة ذلك الزمن الجميل. قبل عرض وقائع الندوة، لا بد من الإشارة الى انها المرة الأولى يكتب الشباب تاريخهم، أو حقبة مشرّفة من تاريخنا لأن الجيل الشاب مرهق من تلقّي المعلومات والبيانات والحوادث في كتب مدرسية لا تعنينا أحياناً. حوّل اللقاء الشباب من متلقٍ الى مشارك أو صانع للتغيير الذي لم تكتمل فصوله بعد. تكمن أهمية هذا اللقاء التشاركي، كما ذكرت تويني، في محاولة أرادها فغالي لاستنهاض الذاكرة وإحيائها من خلال توثيقه في فصول محطات لكل الأعوام المحفورة في الحركة الطالبية المنطلقة من حرم هوفلان لمقاومة الاحتلال السوري والمجاهرة بحرّية لبنان وسيادته واستقلاله. وشددت على إهداء هذا اللقاء الى روح الإعلامية الراحلة جيزيل خوري، مستذكرة أيضاً نضال سمير قصير وجبران تويني في وجه الاحتلال السوري ومقاومتهما بالحبر والقلم قمع هذا النظام...