أغلب الظن أن النسبة الساحقة من اللبنانيين لم تعد تملك ترف المتابعة الإعلامية للمواقف والاتجاهات الدولية حيال الأزمة الكارثية المالية والاقتصادية بعدما مرّت ثلاث سنوات من العقم العبثي في لجم التداعيات المخيفة لهذا الزلزال. فإن كانت على سبيل المثال لا الحصر عكار، كبرى المناطق اللبنانية، رزحت ولا تزال ترزح منذ شهر موصول تماماً تحت وطأة العواصف وعتمة كالحة بفعل إدبار الكهرباء عنها تماماً فكيف تراهم أبناء عكار سيهتمون بعد بأي موقف دولي "يكتشفونه" عندما تشرق شمس الربيع المتأخر ولو "لمصلحة الشعب اللبناني"؟ هذا تفصيل في سياق أفظع يتصل بتساؤل جوهري ولا نملك كتمانه في هذه اللحظة المفصلية الحاسمة من واقع انهياري "تسلسلي": كيف لا يزال المجتمع الدولي، بمؤسّساته السياسية والمالية، يدأب على مناداة من سقطت صدقيتهم وباتوا في عرف...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول