"الحزب" وإيران مقتنعان بحربٍ إسرائيلية على لبنان؟

الأسبوع الماضي كان "حزب الله" لا يزال على شيء من الاقتناع بأن إسرائيل لن تشنّ حرباً على لبنان بعد التوصّل الى هدنة مع "حماس" برعاية إقليمية ودولية، استناداً الى المتابعين اللبنانيين من قرب لحركته داخلاً وخارجاً. هل لا يزال على رأيه هذا بعدما بالغت إسرائيل قبل يومين في تحدّيه بتوسيع إطار عملياتها ليس في عمق الجنوب اللبناني فقط والمناطق القريبة منه بل في منطقة عاصمة البقاع اللبناني بعلبك وجوارها؟ الجواب المعلوماتي والدقيق عن ذلك لا يزال سابقاً لأوانه، لكن لا شك في أنه أي "الحزب" يُجري تقويماً عميقاً ودقيقاً لهذا الموضوع في ضوء التطورات الأخيرة وأبرزها الانفتاح غير الثابت بعد لباب الهدنة بين "حماس" وإسرائيل، كما في ضوء المعطيات والمعلومات التي يتلقاها من حليفته الخارجية الأولى أي الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وهي صارت عملياً وواقعياً شريكاً للقوى الكبرى في المنطقة وأيضاً للولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى في البحث عن "تسوية" تُنهي القتال وتمهّد لبدء حركة ديبلوماسية وسياسية ناشطة إقليمياً ودولياً من أجل إعادة وضع الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على سكة الحلّ أو البحث فيه وعنه بعد وضعه على الرفّ سنوات كثيرة.لماذا كان "حزب الله" لا يزال على اقتناع بأن إسرائيل لن...