تراكم الاغتيالات وحفظ ماء الوجه لإسرائيل

كبرت المخاوف الى حد كبير في الايام الاخيرة من ان تكون الاغتيالات أو تراكمها بمثابة مغيّر للعبة التي ابقت الحرب مضبوطة في الاشهر الثلاثة الاخيرة في نطاق غزة والجنوب اللبناني وبعض العراضات في العراق أو من جانب الحوثيين بحيث تشكل تحولاً من حيث توسيع المواجهة بين اسرائيل وخصومها الى المنطقة في المراحل التالية من الحرب على غزة. وتوّجت هذه المخاوف التي حفّزها اغتيال القائد في الحرس الثوري الايراني رضي الموسوي في سوريا قبل ايام باغتيال القيادي في "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت بما يمثله ذلك من اختراق امني كبير لبيئة "حزب الله" واستهداف معنوي وعملاني له، ومن ثم التفجيرين على الطريق الى قبر قاسم سليماني واللذين اوديا بحياة عدد كبير من الايرانيين. سرت اقتناعات قد لا تكون في محلها ولكنها متعددة الاتجاهات لمراقبين ديبلوماسيين بان تحمّل الحزب مسؤولية الذهاب الى حرب شاملة مستبعد الى حد لا بأس به، علما ان المسألة قد لا تغني عن الرد الموجع الذي يرجح ان يلجأ اليه الحزب بالنيابة عن نفسه وعن ايران بالمثل او حتى الرد الاستعراضي، لا سيما اذا ما أُخِذ في الاعتبار الكلام الذي قاله مسؤولون في ادانة اغتيال القيادي في "حماس" عن سعي اسرائيل الى استدراج لبنان الى الحرب، ما يعني في حال توسيعها سقوط الحزب في الفخ الذي تريده اسرائيل....