الإثنين - 06 أيار 2024

إعلان

الجمهوريتان، أثينا وإسبارطة

المصدر: "النهار"
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
علم لبنان (أرشيفية - نبيل إسماعيل).
علم لبنان (أرشيفية - نبيل إسماعيل).
A+ A-
على هذا المسرح الدرامي الموشّح بالموت والدماء والقتل وعربدة الجريمة الدولية، قدّم لنا العالم عرضين في ذروة الكوميديا وقعر المأساة. غزّة تختنق، وغزّة تتنفس بألف شرطٍ وشرط. والعالم المهرّج والمُبالغ في التفاهة، يرقص فرحاً للإفراج عن بضع رهائن من البؤساء والتعساء، ويكاد ينسى أنه حتى لحظة الهدنة فقد آلاف الأرواح والأجساد والأشلاء. شهرٌ من القتل العلني الفاجر، وبضعة أيام من الاستراحة المربوطة بموعدٍ جديد مع الحرب. ومع ذلك أرادنا المستر جو بايدن، أن نفرح ونهلل ونصفق للضغوط الأميركية على "حماس"، وكأن "حماس" هي التي تدكّ بالطائرات والصواريخ أرض فلسطين وشعبها. وقد اختصر مدير منظمة الصحة العالمية السيد "تيدروس" كل شيء بالتحدّث عن رقمٍ فائق البساطة: كل عشر دقائق يُقتل طفلٌ في غزّة. تذكّرنا الديبلوماسي الاثيوبي من إدارته الممتازة لجائحة كوفيد - 19. كانت تلك كابوساً مريعاً من كوابيس الطبيعة والإنسان. وكانت حدثاً لا يُصدّق عندما أدت رواية أكل الوطاويط في الصين إلى مرضٍ يأكلُ أطراف العالم. ظنّت الناس أنها لم ترَ بعد كوفيد - 19 شيئاً في مثل تلك الفظاعة التي تفاجئ البشر بين حينٍ وآخر. إنه غضب الطبيعة الغامض وغير المفهوم يتجسّد كل فترةٍ في شكل طاعونٍ أو جرذٍ أو وطواط. ويصبح الإنسان ذليلاً أمام حشرة أو بعوضة. بل البشرية برُمّتها. وفي هذا الهرج من الجهل والخوف، يصبح دونالد ترامب عالِماً من العلماء، يُفتي في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم