لعل نصف المشكلات ونصف الحلول ينطلقان من حالة نفسية جماعية تسود المكوّنات الوطنية اذ ينساق كثيرون من جراء موجات فكرية واجتماعية، وغالبا الى حيث ما لا تحمد عقباه، لان التعبئة كثيرا ما تلغي إمكان الحكم الصحيح على الامور، وتدفع الناس الى اللحاق بموجات، أو تموّجات فكرية، لا عقلية. هذه الحال تسود حالياً المجتمع الاسرائيلي، اذ اضافة الى الترهيب الفكري الذي يمارسه عليه "حزب الله" باستمرار، ومعه تنظيمات فلسطينية اخرى، فإن الصراع الداخلي الذي تسبّب به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أيقظ لدى كثيرين ذاك الخوف من انهيار دولة اسرائيل، التي لم تشعر بالأمان والاستقرار منذ قيامها، اذ هي تتوسع في محيط عدائي، ولا تجد البيئة الحاضنة لها إلا بشكل مصطنع. ثمة في التاريخ الاسرائيلي ما يسمى "لعنة العقد الثامن"، وقد أبدى رئيس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول