تبدو الحرب الاسرائيلية على غزة مستمرة من دون أيّ أفق زمني معروف أو يمكن تقديره، ما دامت إسرائيل متمسكة بالاهداف غير القابلة للتحقيق التي رفعتها منذ اليوم الاول. يشجعها على ذلك، وياللأسف، موقف أميركي ومعه الكثير من الدول الغربية، ولو بدرجات مختلفة من حيث التأييد للموقف الاسرائيلي، في رفض وقف اطلاق النار وإكمال الحرب، حرب "إلغاء حماس في غزة". ويُستبدل ذلك بهدن انسانية، أو من خلال بلورة مفهوم جديد عُرف بـ"التوقف (pause) الانساني" لعدد من الساعات يوميا. تعمل إسرائيل على إحداث تغيير ديموغرافي ضمن القطاع من خلال دفع السكان من شماله نحو جنوبه باعتبار ان ذلك يسهل العملية العسكرية الاسرائيلية لتحقيق اهدافها بإقامة نظامها الامني في القطاع بعد التخلص كلياً من "حماس". وقد بدأ البحث، إسرائيلياً بشكل خاص، في الصيغة السياسية الادارية التي ستتولى مسؤولية القطاع بعد تحقيق الاهداف الاسرائيلية التي اشير اليها. صيغة يجري الحديث حول من تكون اطرافها من فلسطينية وعربية ودولية. كلها طروحات ترفضها الاطراف التي يشار اليها، بالاسم أو بشكل غير مباشر ولكن واضح، للمشاركة في ادارة القطاع بعد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول