ما أسباب التقارب بين روسيا و"حماس"؟

أثار استقبال القيادة الروسية وفداً من حركة "حماس" في أثناء شنّ إسرائيل هجومها التدميري الكبير على قطاع غزة بعد العملية الجريئة والناجحة التي نفّذتها في غلافه قبل نحو 26 يوماً، أثار تساؤل الكثيرين في العالم العربي كما في العالم الأوسع عن هدف الرئيس فلاديمير بوتين من ذلك وعن السياسة التي سيعتمدها لتحقيقه. وأثار الاستقبال نفسه بعضاً من الحيرة عند حلفائه في المنطقة ومنهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدعم "حماس" بل التي مكّنتها منذ ما بعد نشوء علاقة ثقة وتعاون وربما تحالف معها من بناء نفسها عسكرياً بحيث أصبحت الرقم واحد عملياً في القيادة الفلسطينية غير الرسمية الى جانب الرقم واحد الرسمي فيها أي السلطة الوطنية الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس. وهي تضم منظمة التحرير وحركة "فتح" وعدداً من المنظمات الفدائية التي نشأت في أثناء قيادة الزعيم التاريخي ياسر عرفات نضال شعبه من أجل استرجاع بلاده، وإذا تعذّر ذلك وقد تعذّر فمن إقامة دولة فلسطينية على قسم منها. أثار الاستقبال نفسه الحيرة ذاتها عند إسرائيل التي تربطها بروسيا بوتين علاقات جيدة وخصوصاً في السنوات العشر الأخيرة التي تولّى نتنياهو رئاسة معظم الحكومات فيها. وأثار أخيراً الكثير من التساؤلات عند الغرب الذي تقوده...