الإثنين - 06 أيار 2024

إعلان

قوارب رملية إلى سيناء

المصدر: "النهار"
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
الدمار الشامل في غزة (أ ف ب).
الدمار الشامل في غزة (أ ف ب).
A+ A-
التقيت في باريس قبل عقد، المناضلة الجزائرية الأكثر شهرة، جميلة بو حيرد. كانت الفتاة السمراء، الفاحمة الشعر والعينين، قد اصبحت جدّة بشعر بني، دائمة الابتسام، شديدة اللطف والهدوء. كل شيء كان قد تغير منذ حرب التحرير، إنها الآن في فرنسا من اجل العلاج في القلب، وليس من اجل حمل القنابل ضد الفرنسيين. ومن هنا سوف تذهب الى نيويورك لزيارة ابنتها هناك. اسأل المرأة التاريخية، ماذا في نيويورك. كيف يا اخويا ماذا في نيويورك؟ احفادي في نيويورك. نروح نعلمهم القرآن، ان كان مش أنا علمتهم القرآن مين حيعلمهم"؟.كانت حول الصبية حاملة القنابل السرية، هالة من اللطف والدماثة. ولا ادعاء، ولا حديث عن بطولات. ذاك زمن وقد مضى، وهذا زمن والجزائر فيه دولة لا جبهة، وفرنسا حليفة لا عدوّة، والكاتب الصحافي الشهير في باريس جزائري يدعى كامل داود، وشهرته في الكتابة ضد الأصوليين. ليس البير كامو آخر، ولا حتى كاتب ياسين آخر، إنه جيل ما بعد الثورة. جيل الدولة.بدأت الثورة الجزائرية مع رجال "معتدلين" مثل مصالي الحاج. ثم اعتبره التقدميون رجعياً وعزلوه، ونددوا به، ثم تقدم الجيل الجديد بقيادة الرمز احمد بن بلة، الذي اصبح رئيس الاستقلال. لكن الرفيق مصطفى بو خروبة عزله وسجنه واصبح هو الرئيس تحت الاسم الحركي، هواري بومدين.تمر الحركة الفلسطينية اليوم في مخاض شبيه الى حد بعيد. ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم