سقوط الرهانات الإقليمية يُربك ذرائع السياسيين

خلال سنة من الشغور الرئاسي تكتمل في نهاية الشهر الجاري، كانت الرهانات قوية على حوار سعودي ايراني ولو بالواسطة عبر دول ثالثة على طريق ان ينعكس ذلك على موازين القوى الداخلية ويؤدي الى تكريس الواقع القائم خلال العقد الاخير او على الاقل خلال عهد ميشال عون .حصل الحوار الايراني السعودي بالمباشر منذ اذار الماضي وشهد تقلبات قبل ان يرسو على اعادة العلاقات الديبلوماسية وحتى على مسارعة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الى تبديد الغيوم التي ارتسمت بفعل الغاء مباراة بين وفدين رياضيين سعودي وايراني بسبب مجسم لقاسم سليماني في الملعب بالتأكيد على اجراء المباراة وابعاد الرياضة عن السياسة . ولكن لم يترجم الاتفاق السعودي الايراني وفق ما شاء المراهنون . وعلى خلفية هذا الرهان نفسه كان التعويل على انتظار ما سيحصل في ترجمة الاتفاق السعودي الايراني حول اليمن قبل ان نشهد ترجمة له في لبنان . وفيما مرت اشهر من دون تقدم على هذا الملف في ظل مراوحة وابتزاز الحوثيين ، فان اعادة العلاقات الديبلوماسية بين المملكة وطهران اتاح المجال امام تطور اكتسب دلالات كبيرة حين زار وفد من جماعة الحوثيين الرياض بين 15 و19 ايلول وعقد جولة جديدة من المحادثات بوساطة عمانية مع المملكة العربية السعودية ، التي تقود تحالفًا عسكريًا لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار. وكانت هذه أول...