الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

استهانت بالسعودية طويلاً فهل بدأت تقلق منها؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
متظاهرون يحملون لافتات كُتب عليها "المرأة ، الحياة ، الحرية" أثناء تظاهرهم ضدّ اضطهاد النساء في إيران، في بوسط لندن (أ ف ب).
متظاهرون يحملون لافتات كُتب عليها "المرأة ، الحياة ، الحرية" أثناء تظاهرهم ضدّ اضطهاد النساء في إيران، في بوسط لندن (أ ف ب).
A+ A-
لم تكن المملكة العربية السعودية تُقلق إيران الشاهنشاهية أو تهدّدها بإمكانياتها العسكرية الذاتية. طبعاً كانت الثانية تعرف أن الولايات المتحدة هي الحامية المباشرة للأولى من أي تهديد جدّي لها في الخليج كما في الشرق الأوسط. فالأخيرة كانت حليفاً أساسياً لها وعنى ذلك في حينه أن العلاقات بين الجارتين الخليجيتين العربية والفارسية لن تصل يوماً الى العداء والحرب رغم القلق السعودي من الأرجحية الإيرانية في ذلك الوقت. ويبدو استناداً الى الوقائع كما الى تحليلات باحثين جدّيين أميركيين وآسيويين أن غياب قلق الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي "خلفت" إيران الشاهنشاهية من المملكة العربية السعودية لم يكن موجوداً بدوره في البداية أو بالأحرى لم يكن كبيراً. السبب هو الإمكانيات العسكرية السعودية القليلة والتفاوت الديموغرافي بين البلدين واستمرار اعتماد الرياض على الحماية الأميركية وانتقال إيران الى بناء ترسانة عسكرية ضخمة تحميها من غدرات الزمان وعداء الأقربين والأبعدين.هل لا يزال عدم القلق الإيراني من السعودية على حاله؟ تفيد معلومات باحث آسيوي غير غربي جدّي أن المفكّرين الاستراتيجيين في طهران بدأوا يعتقدون أن تهديد المملكة لجمهوريتهم الإسلامية ارتفعت نسبته، إذ بعدما كانت تُعتبر مجرّد امتداد للولايات المتحدة صارت اليوم تهديداً أمنياً لها. والسبب تركيز المملكة على تعزيز قدراتها العسكرية بعد تعثّر محادثاتها مع إيران برعاية عراقية،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم